الشرخ العقائدي الاجتماعي في رمضان بين  العبادات والملهيات، هو حديث الساعة الذي يفرض البحث في   السلوكيات والامور التي يجب أن  نراعيها خلال الشهر المبارك، كما  يفرض تحديد السلوكيات التي تلهينا عن طاعة الله عز وجل خاصة وان شهر رمضان له قدسيته وله خصوصيته في العبادة.

شيماء منصور بوناب

وبما أن شهر رمضان هو شهر التوبة شهر الغفران شهر الرجوع الى الله شهر التقرب أضعاف وأضعاف مما نتقرب اليه في الايام العادية، أوضحت الاستشارية الاسرية و التربوية  حنان طلاس ، في لقائها معنا ،  أنه و لابد من أن نغتنم هذه الفرصة، من خلال التدبر في كتاب لله عز وجل  وفي النفحات والمحطات التي  جعلها لنا الله مقصدا للاستقامة و الصلاح .

مؤكدة أن  شهر رمضان هو شهر  تقويم السلوك  بدءا من  تغيير العادات السلبية البسيطة مثل مواقيت النوم او النوم الثقيل الذي يقع فيه العديد من شبابنا دون وعي منهم بقيمة الدقيقة و الثانية في هذا الشهر، فحبذا ولو يخصص الانسان بعض الوقت من يومه يقضيه في مجالسة أسرته و الحديث عن أهم القضايا الدينية التي تهمه في مسار حياته و استقامته على الصراط المستقيم.

 أيضا مع تنظيم وقته ليسعه قيام الليل في الساعات الاخيرة قبل صلاة الفجر تكون نورا على المسلم وتيسيرا لحوائجه التي يرغب الله من خلالها شكره و حمده على نعمه التي لا تعد و لا تحصى.

 مشددة في ذات الشأن على أهمية وضع برنامج عبادات في شهر رمضان ينظم فيها الانسان اةأموره و أولوياته التي لا يستغنى فيها الجانب الترفيهي مثل اقامة جلسات عائلية مع الاقارب تكون بمثابة  تعزيز لصلة الرحم  التي تقوي المحبة وتكون سببا في نيل  الاجر و الثواب المضاعف بعد اتمام كل محاور البرنامج في شقها الديني بتمام الطاعات و العبادات وفي شقها الترفيهي باقامة الجلسات التي تقرب العائلة من بعضها البعض دون حواجز.

 وفي سياق آخر تطرقت محدثتنا لما يحدث في بيوت الله من تجاوزات لا تمت بصلة لهويتنا الاسلامية مثل الحديث و القهقهات داخل المساجد و  عدم الاكثرات لآداب البيت الطاهر فضلا عن انه اصبح مع الاسف مكان لتبادل اطراف الحديث دون الاستماع لما يلقيه الإمام من مواعظ و خطب .

كل تلك الامور تضيق صدر المسلم لما يشاهده من ظواهر دخيلة عن حياتننا الاسلامية و التي تحتم علينا بشكل عاجل تداركها عبر اخلاص النية لذلك المكان المقدس و اتيانه حقه من خلال تعطير اللسان بالاستغفار داخله و الحمد و الشكر ل الله ايضا .

مشيرة لبعض السلوكيات التي انتشرت بشكل رهيب في المساجد اثناء صلاة التراويح ، حين تحجز النساء اماكن في الصفوف الاولى لجاراتها او أحبتها دون فتح المساحة للنساء الاخريات وهو امر بالغ الاهمية لابد من الحذر منه كونه لا يندرج ابدا ضمن مقاصد شريعتنا و لا يرتبط بمقدساتنا .

  ومن هذا المنطلق دعت لتعزيز الوعي الديني  و الثقافة المجتمعية بين الأمهات و النساء لتفادي مثل هذه السلوكيات التي تعتبر دخيلة عنا و لا تمثلنا مطلقا.