89
0
المسلسلات الدينية بين المستحب والمكروه

وقع الجدل و الاختلاف بين علماء الفقه و الدين في استحابة او تحريم عرض مسلسلات الصحابة و الانبياء بالشكل و الصورة، خاصة في شهر رمضان المبارك أين تكثر المسلسلات الدينية بمختلف عناوينها التي تحاكي قصص السلف الصالح، دون الجزم فيها اذا كانت مشاهدتها تأخذ المذهب المستحب او المكروه وحتى التحريم لعدة ضوابط قد تشوش الذهن و تذهب الغاية من عرضها.
شيماء منصور بوناب
في هذا الصدد اوضحت فاطمة دلمة، مرشدة دينية رئيسية بمسجد عبد المؤمن بالكاليتوس، أن مسلسلات الانبياء والصحابة التي تعرض في شهر رمضان وفي غيرهذا الشهرالكريم ، أن ما قد يأخذ بالاصل في الاشياء بالاباحة ما لم ترد عن دليل شرعي ونص صحيح بالتحرير، أنه وحسب الإجتهادات الاولى لعلماء " لا يوجد نص إلا بعض القياسات أنها مكروهة".
وفي ذلك أفادت أن الحديث عن المسلسلات يفرض الأخذ بالمذهب المكروه دون المستحب لأن غياب الضرورة في عرضها أو في تمثيل صوت و صورة أحد السلف الصالح يفسد حقيقته ما يجعل الذهنيات تركز على ما هو معروض من تجسيد دون التعمق في جوهر الشيئ منه.
مؤكدة أن تصوير الأنبياء لا ضرورة له لأن الإقتداء بهم لا يكون بالتصوير المبالغ فيه شكلا انما يكون بالاكتفاء بعرض قصصهم و اخلاقهم لتكون قدوة حسنة لشبابنا واطفالنا ونحن أيضا.