609

1

عشبة المريوت .... نبات فعال في مجال الطب البديل

 

تعد عشبة المريوت من بين الأعشاب المعمرة والعطرية التي تنتمي إلى فصيلة النعناع، تمتاز بشكل  أوراقها  البيضاوية والمغطاة بالشعر الأبيض الصوفي، ذات زهور بيضاء صغيرة تتفتح في أوقات معينة من السنة، تستعمل في مجال الطب البديل لاحتوائها على العديد من الفوائد و الخصائص التي يتم استغلالها في العديد من الوصفات العلاجية والطبيعية.

شيماء منصور بوناب

يطلق  عليها أيضا بالفراسيون الأبيض، أو حشيشة الكلاب وترجع هذه التسميات نظرا لاختلاف مناطق تواجدها  في أوروبا ومناطق أُخرى قريبة من منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلى أن أصبحت تستخدم على نطاق واسع لسهولة تكاثرها، كما أنّها استُخدمت بشكل أساسي في نكهات الحلويات الُكرية، وغيرها من الاستخدامات المختلفة.

دراسات مخبرية  توضح مدى فاعلية المريوت

وقبل الحديث عن فوائد عشبة المريوت  ، وجب التطرق لبعض الدراسات التجريبية على الفئران لمعرفة مدى فاعليتها بالنسبة للعديد من الامراض ، فحسب معطيات الدراسة المخبرية  التي نشرت في مجلة Fitoterapia في عام 2012،  فإن استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري للمستخلص المائي لعشبة المريوت قد ساهم في التقليل من مستويات الجلوكوز في الدم، بالإضافة إلى انخفاض ملحوظ في مستويات  الدهون الكلية والدهون الثلاثية، والكوليسترول الكلي لديها.

أما بخصوص التخفيف من قرحة المعدة أشارت دراسةٌ أخرى عام 2011، إلى أنّ استهلاك الفئران لمُستخلص أوراق عُشبة المريوت قد أظهر نشاطا مضادا للقرحة المعدة كما ساهم في الحفاظ  على صحة الكبد باعتبارها من بين الأدوية المُستخدمة لعلاج الأورام نظرا لاحتوائها على مضادات الأكسدة، وخاصةً أحماض الفينول ومركبات الفلافونويد.

   في ذات الجانب أظهرت تجارب أخرى فاعلية  المريوت  في معالجة أعراض السعال ، نظرا لوجود  مركب نباتي طبيعي فعال مستخلص منها يسمى ماروبين (Marrubiin)  يعمل كمقشع أو طارد للبلغم، وهو ما جعلها من بين العناصرالموجودة في المستحضرات العلاجية الطبيعية العشبية، مثل: الشراب، وأقراص المص، والتي يتم استخدامها في العلاج الطبيعي للسعال.

أما بالنسبة للجهازالهضمي فيساعد مركب الماروبين، على تحسين عملية الهضم لاحتوائه على تركيبات ذات الطعم المر ، تساعد في علاج اضطراب المعدة، عبر زيادة إفراز اللعاب وعصارة المعدة،  بجانب تقوية أعضاء الهضم كالمعدة والكبد والمرارة والبنكرياس.

كما بينت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة Life Sciences في عام 2006، على ان استهلاك مُستخلص عشبة المريوت قد يزود جسم الإنسان بمضادات الأكسدة الطبيعية المهمة التي تساهم في تثبيط تأكسد الكوليسترول الضار، وتعزز من النقل العكسي للكوليسترول، وبالتالي تساعد على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

محاذير استخدام عشبة المريوت

على الرغم من  وجود  العديد من الدراسات التي تثبت فاعلية عشبة المريوت كعلاج طبي طبيعي ، إلا أن هناك بعض الآثارالجانبية المترتبة عند تناولها واستخدامها، ومن أبرزهذه الآثار التحسس تجاه تركيباتها التي لا تلائم الكل وكذا الإجهاض كونها تحتوي على مواد معقدة تأثر على صحة الجنين خاصة وأن جسم المرأة يشهد في فترة الحمل عدم توازن الهرمونات.

بجانب ذلك نجدها قد تتفاعل مع بعض أنواع الأدوية بما في ذلك: أدوية علاج مرض السكري، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، وأدوية علاج أمراض القلب لذلك ينصح استهلاكها بالكميات المعقولة  لأن الافراط فيها قد  يسبب التقيؤ في بعض الحالات عند الكثير من الأفراد.

أما آثارها على الأشخاص الذين سيخضعون للجراحة يقلل استهلاك عشبة المريوت من مستويات سكر في الدم، مما  يتداخل مع القدرة على التحكم بمستوياته خلال الخضوع للجراحة وبعدها، وبالتالي ينصح تجنب استهلاكها لمدة أسبوعين على الأقل قبل الموعد المقرر للخضوع للجراحة.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services