ينظم الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا فرع جربة ميدون، في الفترة من 4 إلى 6 فيفري 2024،  فعاليات الملتقى العلمي الدولي 21 " جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة" (الوسائط التربوية العلاجية والتوعوية)، بفندق جربة روزورت ـ تونس.

 

كريمة بندو

 

وبمشاركة ثلة من الدكاترة والمختصين من عدة دول بما فيها الجزائر، سيسعى الملتقى للرفع من مستوى الوعي حول أحدث المستجدات والممارسات الطبية والعلمية والعملية والتربوية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقات ، وتسليط الضوء على أهم القضايا والحقوق المتعلقة بهم بالإضافة إلى توفير معارف جديدة وتبادل خبرات مميزة واقتراح حلول لبعض القضايا والتحديات مما يسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الاعاقة باعتبارهم فئة مهمة من فئات المجتمع يتوجب علينا الاهتمام بها وتقديم كل ما من شأنه تحسين حياتها وجعلها أكثر سهولةً والاستفادة مما لديهم من إمكانات وقدرات تمكنهم من الارتقاء بقدراتهم وتحويلهم من فئة تحتاج للعناية والرعاية وتشكل عبء وكلفة على المجتمع والاقتصاد إلى فئة منتجة تساهم في عجلة التنمية بشكل أو بآخر من خلال الاستفادة من كل ما هو متاح من برامج وتقنيات عالمية تجعلهم أكثر فاعلية ويمكن الاستثمار فيهم بما يحقق عائداً ومردود على أنفسهم أولاً وعلى المجتمع ثانياً.

 

جودة الحياة لدى ذوي الإعاقة يعد مؤشرا على تقدم المجتمعات

 

ويعد ارتفاع مؤشر جودة حياة لدى المعاقين مؤشر على تقدم المجتمعات وعنايتها بأفرادها، و سيتم خلال فعاليات الملتقى تناول عدة محاور تمكن من فهم جوانب متعلقة بواقع ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع واحتياجاتهم ومتطلباتهم وربطها بمؤشرات جودة الحياة وما هو متوفر فعلا وما يحتاجون لتفعيله والعناية به مستقبلا.

وتعرّف جودة الحياة على أنها قدرة أي إنسان على التعايش مع نفسه ومجتمعه بشكل سليم يمنحه القدرة على أداء دوره كاملا نحو نفسه وأسرته ومجتمعه، ويجب التمييز بين مفهوم جودة الحياة ومصطلح مستوى المعيشة لأن الإثنين لا يعنيان بالضرورة نفس الشيء.

 فيما تتضمن جودة الحياة عدة عوامل منها الصحة الجسدية والصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية والحالة الروحانية وتوفر الخدمات الأساسية التي تمكن الشخص من ذوي الإعاقة من العيش في مستوى لائق من الناحية الإنسانية.