إِنَّ يَوْمَ العِيدِ يَوْمُ فَرَحٍ وَسُرُورٍ لِمَنْ طَابَتْ سَرِيرَتُهُ وَخَلُصَتْ للهِ نِيَّتُهُ... ولَيْسَ العِيدُ لِمَنْ لَبِسَ الجَدِيدَ، إِنَّمَا العِيدُ لِمَنْ خَافَ يَوْم...

ها هو رمضان يوشك أن يرحل عنا... وَمَا أَسْرَعَ ذَهَابَ أَيَّامِهِ ولياليه وانْقِضَائِهِ عَلَى الجَادِّينَ وَالمُفَرطِينَ

ذكرنا في بداية هذا الكتيب أن الله - تعالى - خلق الإنسان من جسد وروح، وبينا أنه حتى يعيش الإنسان لابد له أن يتغذى وبما أنه مركب من جسد وروح، فلابد أن يكون لكل منهما غذاء خاص به.

أَلَيْسَ مَغْبُونًا مَنْ أَضَاعَ أيّامَ رمضان وَخَيْرَهَا وَبَرَكَاتهَا فِي التنقّل بين الأسواق؟

ليلة القدر سِر مِنْ أَسْرَارِ الله - تعالى، لا يستطيع أحد أن يبلغ الدرجة الحقيقية العميقة في تقدير عظمتها وقداستها

لَقَدْ كَانَ السّلف الصّالح يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه ستّة أشهر أن يتقبّل منهم. وكان من دعائهم: "اللهمّ سلّمني إلى رمضان، وسلّم لي رمضان وتسلّمه منّي متقبّ...

قال الله - تعالى - : " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تقنطوا من رحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الر...

لا يمل الصائم ولا يَكلُّ مِنْ صُنُوفِ الطاعات التي ربما لَمْ يَكُن لَهُ نصيب مِنها قَبْلَ شَهرٍ رَمَضَانَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبِّي

القَلْبُ هُوَ مَحَلُّ نَظَرِ الرَّبِّ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- كَمَا قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى...

في الصيام تتجلى عِبَادَةُ مِنْ أَعْظم عِبَادَاتِ القلب... أَلَا وَهِيَ إخلاص العمل لله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .

ها قَدْ ذَهَبَ ثُلُثَا شهر رمضان... فَمَا أَسْرَعَ ذَهَابَهَا وَانْقِضَائهَا على الجادين والمفرطِين سواء، إلا أن الجادين فيه بالعمل الصالح، تبقى آثار جدهم وأعمالهم بأن تَكُونَ ذُخْ...

بَعْدَ أَنْ قَطَعْنَا نِصْفَ الطَّرِيقْ وَهَا نَحْنُ فِي مُنْتَصَفِ رَمَضَانَ يَحِقُّ لَنَا أَنْ نَتَسَاءَلَ. هَلْ شَعَرْنَا بِلَذَّةِ الصِّيَامْ؟

الصوم من العِبَادَاتِ التي لم يتفرد بها الإِسْلامِ، فَقَدْ أَخْبَرَنَا القُرْآنِ الكريم أن الصوم كان مفروضًا أيضًا على الأمم السابقة

فِي أَجْوَاءِ شَهْرِ رَمَضَانَ المُبَارَك، وفِي رِحَابِ لَحَظَاتِهِ وَلَيَالِيهِ... نَتَعَلَّمُ مِن الصَّوْمِ دُرُوسًا في الحَيَاةِ، وَدُرُوسًا لِلْعُمْرِ، تَحْضِيرًا لِلنَّتَائِجِ...

الصَّوْمُ هُوَ عِبَادَةُ الصَّبْرِ، لِأَنَّكَ لَمَّا تَصْبِرُ عَلَى هَذاَ المَنْعِ عن المفطرات فَأَنْتَ مَمْنُوعٌ مِنْ أَنْ تَأْكُلَ مِمَّا هُوَ حَلَالٌ، وَأَنْ تٌجَامِعَ زَوْجَتَك...