شهر رمضان المعظم، عظيم بخصوصيته و قدسيته التي تحمل من الحكم الربانية،حسبما  نقله  السلف الصالح من  الانبياء والصحابة و اتباعهم، الذين ذكّروا الغافلين و أيقضوا المستهترين بأجر صيام وقيام هذا الشهر الفضيل، الذي يحمل في ايامه المباركة معجزة الاهية يقودها جنود الله من الملائكة، ألا وهي ليلة القدر المباركة.

شيماء منصور بوناب

وفي حديثنا مع المستشارة الأسرية و التربوية حنان طلاس،  عن الليلة المباركة،  ليلة القدر التي قدسها عز وجل، قالت أن ليلة القدر  ينتظرها الجميع  في شهر رمضان رغم ان الله لم يحدد وقتها بالضبط و لم يفصح عن يومها لحكمة منه الا اننا دائما نسعى للتقرب الى الله أكثر في العشر الأواخر من شهر رمضان لنيل الفوز العظيم بهذه الليلة.

مؤكدة أن الله أعطى اشارات تخص هذه الليلة في الأيام المباركة الاخيرة من شهر رمضان، قصد نيل   الأجر العظيم و شرف هذه الليلة،  التي أنزل فيها القران  كلام الله عز وجل الذي انزل على الحبيب المصطفى صلوات الله عليه.

وتابعت انه في ليلةالقدر في هذه الليلة ، لابد من الاكثار من الدعاء طالبين  الاستجابة كمعجزة ربانية ، تتنزل فيها الملائكة، كما قال الله عز وجل في محكم اياته " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5).

وفي ذلك نوهت بأن  نزول الملائكة في هذه الليلة بتعداد كبير كجنود من جنود الله عز وجل تستغفر لمن يقرأ القرآن و الصائم و  القائم، وفيها قال صلى الله عليه وسلم انتظروها  في هذه أيام 21 و23 إلى غاية27.

 وشددت على اغتنامها بما يرضي الله من الطاعات التي تزيد قرب العبد من ربه، فيفضل استغلالها على أكمل وجه، رغم كثرة الانشغالات التي تسبق التحضير للعيد، وفي ذلك رسالة للأسرة أن لا نغفل على هذه الأيام التي تحمل رسالة ربانية  فيها فرصة عظيمة،  تضعف الحسنات و الأجر والثواب.

لابد من ضع برنامج خاص بهذه الليلة التي يبدا التحضير لها منذ بداية رمضان، ونكثف الحهود في الأسبوع الاخير من هذا الشهر ،بقراءة القرأن والتدبر في أياته و الاكثار من الصدقات و اقامة الصلوات، وهو ما يميز أيضا  مساجدنا حين تتزين بيوت الله بحفظة كتاب الله فتقام المسابقات و الندوات لتوعية الناس و تذكير الغافلين.