562

0

الشيخ موسى زروق :تصحيح العقيدة يبدأ بالصلاة

تحقيق التقوى و تصحيح العقيدة في الشهر الفضيل، هو مسعى اليقين الذي يجتهد فيه عباد الله الصالحين لنيل رضى الله الخالق الأحد، من خلال تجديد عهد التوبة و النية الصادقة دون شكوك .

شيماء منصور بوناب

افتتح الشيخ موسى زروق حديثه بقول الله تعالى"  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، موضحا ان التقوى هي ثمرة الصيام التي امرنا الله بها في مواضيع كثيرة  في كتابه الكريم سنة نبيه على الصلاة و السلام.

وقال تعالى في سورة البقرة، "وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).(البقرة: من الآية197).إنه الزاد الذي لا غنى للعبد عنه ليقدم على ربه آمنا وإلا ندم يوم لا ينفع الندم.

 وفي تعريفه  للتقوى قال، انها باختصاراجتهاد الانسان وعمله بما أمره الله عز وجل، من الاوامر التي تنير بصيرته وتجزيه حسن الثواب ، بعد تركه للأمورالتي نهى الله عنها وفرض فيها العقاب ،لأن هذه التقوى تكون بطاعة الاوامر وترك النواهي مهما كانت من مرتبة العصيان .

 وتابع مشيرا للصيام كعبادة عظيمة وركن من أركان الاسلام المسبوق باركان اخرى بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وهي مفتاح الدخول الى هذا الدين  الحنيف دين الاسلام الذي يقوم على وجوب  نطق الشهادة والإيمان بأن  الله عز وجل هو الخالق الذي نعبه وحده كما أن محمدا هو رسوله عليه الصلاه و السلام .

وبخصوص أهم ركن في الاسلام هو إقام الصلاة التي شدد عليها الشيخ باعتبارها عماد الدين الذي تربط المسلم بربه و تجسد إخلاص الفرد ونيته في التعبد للخالق الأحد، ثم تأتي الزكاة بعدها  كشعيرة دينية تعكس الجانب الروحي والانساني للمسلم المؤمن الصادق والأمين على نفسه و ماله و عرضه.

 فضلا على تلك الأركان، يأتي صوم رمضان و حج بيت الله لمن استطاع اليه سبيلا،  كلها أركان يجب على الفرد القيام بها مع النية الخالصة لكل شعيرة دون تهاون أو تقصير لانها تظهرمدى تعلق الفرد بربه و مدى استجابته لاوامره و طاعته بكل صدق و اخلاص.

وبالتأكيد على الصيام بما أننا في شهر رمضان، أفاد بأنه شعيرة عظيمة تطهر النفوس و تفرض علينا تعظيم باقي شعائر الله كالصلاة باعتبارها أعظم الفوارق بين الكفر والايمان فمن تركه ضاع ضيعة الجاهلين و المجرمين الذين مآلهم جهنم وبئس المصير.

وعلى ذلك فان تصحيح العقيدة يبدأ بالصلاة لذلك ينبغي على المسلم الحرص عليها رغم انشغاله في امور الحياة الدنيا، التي مع الاسف نجد أن شبابنا ضائع معها لم يستطع التوفيق  بين واجباته الدينية و حياته اليومية.

ومن هذا المحور دعا الشيخ الى الحرص التام على أمورعقيدتنا وتنبيه شبابنا في كل فرصة بأهمية الصلاة و العبادات التي تقربه بالله عز وجل من خلال ترغيبهم و تحبيبهم في الدين الاسلامي، ونصحهم بمعالجة خطئهم دون الاستسلام لوسوسة الشياطين.

فضلا على ذلك ،قال انه لابد من استغلال شهر رمضان في تجديد التوبة و تصحيح العقيدة بشكل كامل و على نهج صحيح قوامه الثبات والنية،لان بفضله تعالى تكون الشياطين مصفدة في هذا الشهر الكريم، مما يجعله فرصة لبداية حياة جديدة صافية من المعاصي.

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services