تحت شعار سواعد الشباب تحمي أمانة الاجداد، نظم لقاء شباب الجزائر بالتنسيق مع المجلس البلدي لبلدية بوزريعة مساء اليوم احتفالية خاصة بإحياء الذكرى الواحدة والستين لعيدي الاستقلال والشباب المصادف للخامس جويلية من كل عام بحضور المجاهد دباح ، وذلك بدار الشباب حسان حساني ببوزريعة.

مريم بوطرة

وفي كلمة لرئيس منظمة لقاء شباب الجزائر عبد المالك بن لعور تحدث عن الفقرات التي تخللت الاحتفالية التاريخية والتي كانت من أبناء الكشافة، مؤكدا أنها أبانت عن مدى تمسك براعم وشباب الجزائر بوطنيتهم واعترافهم وإعتزازهم بتضحيات شهداء الجزائر الذين قدموا الحرية التي ينعم بها هؤلاء الشباب وأن نحيا في جزائر الاستقلال والعزة.

أضاف بن لعور أنهم كشباب واعون بالتحديات، وشدد بالمناسبة على ضرورة إستلهام قوة وطاقة الشباب من تضحيات المجاهدين، خاصة وأن رئيس الجمهورية يولي أهمية بالغة لإحياء ذاكرة الأمة وتاريخ الجزائر المجيد وهنا يأتي دور الشباب في تولي مسؤولية إحياء مثل هذه المناسبات لغرس حب الوطن في الأجيال الصاعدة ومن أجل أن تكون مرجع لكل ما قد يكون من تحديات مستقبلا وأخيرا من أجل الحفاظ على القيم التي زرعها المجاهدين وشهداء الجزائر فينا كشباب وكشعب .

وبالمناسبة تحدث المجاهد وضابط جيش التحرير محمد دباح مطولا عن تاريخ الجزائر والثورة التحريرية متوقفا عند كل مقاومة وعند كل محطة عاشتها الجزائر من ظلم وتنكيل من طرف المستعمر الغاشم، وأكد أن ذكرى الواحد وستين ذكرى عظيمة لم تأتي بالسهولة ولا بالمجان وجاءت بعد 132سنة من الحرب والدمار.

وقال أن الكلمات لا تسع لوصف تلك الحرب واصفا المستعمر بالغاشم والمستبد، مستذكرا جماجم زعماء الجزائر الموضوعة في المتاحف هناك في فرنسا، و بالعودة إلى الاحتفالية يقول محمد دباح أنها فرحة كبيرة ونحن ننعم بالأمن لابد من أن يستشعرها أبناء هذا الوطن، و في آخر كلامه قال أن مليون ونصف مليون شهيد شكلت تضحيات جسام في الفترة مابين 1954و 1962 لكن من ماتوا من أجل الوطن منذ الاستعمار يفوق 10ملايين من الشهداء.

وفي شق أخر ألقى منصور حمزة نائب رئيس المجلس البلدي لبلدية بوزريعة كلمة بهذه المناسبة أين دعا إلى التفكير الطويل فيما عاشته البلاد، مع ضرورة توحيد شباب الجزائر من أجل النهوض بها،  أما عن الاحتفالية فاعتبرها وفاءا لتضحيات رجال صدقوا ماعهدوا الله عليه .

في الاخير قام الفوج الكشفي لبلدية بوزريعة بأداء أغاني ثورية مع عرض الملحمة التاريخية التي بعثت في نفوس الحاضرين رسالة توعوية للسير على نهج شهدائنا في حبهم للوطن وبناءه والمحافظة عليه.