احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “محمد القباطي” بسيدي بلعباس، يومي 01 و02 ديسمبر 2025، فعاليات برنامج ثقافي ضمن توأمة جمعت ثلاث مكتبات رئيسية هي: مكتبة “وانزار عبد الكريم” لولاية سعيدة، مكتبة “عبد الحميد بن باديس” للنعامة، والمكتبة المستضيفة من سيدي بلعباس. المبادرة جاءت في إطار تعزيز التعاون الثقافي والفكري بين المؤسسات المكتبية وتبادل التجارب المتعلقة بالمطالعة والمقروئية.

الحاج شريفي

 

افتتاح رسمي وبرنامج ثقافي متعدد المحاور

أشرف المدير الولائي لقطاع الثقافة والفنون بسيدي بلعباس على افتتاح اللقاء، بحضور مدير السياحة، حيث استُعرضت الخطوط العريضة للبرنامج بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم والوقوف للنشيد الوطني. وتضمن الافتتاح كلمات ترحيبية لمديري المكتبات المشاركة، مع تقديم نبذة عن خصوصيات العمل الثقافي في كل ولاية.

وقام الوفد بجولة عبر أجنحة معرض الكتاب الذي جمع إصدارات الولايات الثلاث، إضافة إلى جناح للخط العربي.

أمسية شعرية بمشاركة شعراء من الولايات الثلاث

عرفت التظاهرة تنظيم أمسية شعرية شارك فيها شعراء من ولايات سعيدة والنعامة وسيدي بلعباس، قدموا خلالها نصوصاً متنوعة تعكس خصوصية المنطقة الثقافية وثراء التجربة الشعرية المحلية.

زيارات ميدانية تحيي الذاكرة

تضمن اليوم الثاني من البرنامج زيارة للثانوية التاريخية عزة عبد القادر التي يعود تاريخها إلى فترة الاستعمار الفرنسي، حيث درس بها خمسة شهداء من مدينة سعيدة. كما تم تقديم صورهم من طرف نادي التاريخ “الأمير عبد القادر” التابع لمكتبة وانزار عبد الكريم.

وتواصلت الزيارات بمتحف المجاهد لولاية سيدي بلعباس، أين قدم الدكتور عباس اقويدر شروحات حول معالم ودور المنطقة التاريخية الخامسة خلال الثورة التحريرية.

جلسة تاريخية حول ذاكرة الولايات المشاركة

احتضنت مكتبة “محمد القباطي” جلسة تاريخية شارك فيها أساتذة وباحثون من الولايات الثلاث، حيث قدم كل منهم مداخلة حول التاريخ المحلي لمنطقته، وتسليط الضوء على الجوانب المشتركة بين هذه المناطق في سياق الذاكرة النضالية.

تكريم المشاركين وإشادة بالتنظيم

اختتم البرنامج بتوزيع شهادات تكريمية على المشاركين، وسط إشادة عامة بالتنظيم وجودة مضامين التوأمة، إضافة إلى الدور الذي لعبته الطواقم الإدارية والتقنية للمكتبة المستضيفة في إنجاح الفعالية.

تظاهرة التوأمة بين مكتبات سعيدة والنعامة وسيدي بلعباس أكدت أهمية التعاون الثقافي بين المؤسسات، من خلال تبادل الخبرات وتنظيم أنشطة تعزز المقروئية وتقدم محتوى معرفي وتاريخي متنوع للجمهور.