عاد صالون الطالب والآفاق الجديد "خطوة تور" في طبعته الثالثة عشر اليوم الأربعاء بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام ،بجولة عبر المغرب الكبير، استقطب عشرات الآلاف من الزوار الشباب للاحتكاك بالجامعات ومدارس التكوين، بهدف المساهمة في تنمية الشباب الجزائري من خلال توجيه دقيق وفعّال.

مريم بوطرة

كشف المسؤول عن معرض "خطوة تور" زكي صوفي عن خطط لتوسيع نطاقه ليشمل دول إفريقية مستقبلاً، بالإضافة إلى دورة في باريس في الأيام 05 و 06 أكتوبر القادم مخصصة لأبناء الجالية الجزائرية هناك.

وصرح صوفي، أن بداية المعرض هذا العام كانت في تونس في 20 و 21 أفريل، ثم انتقل الصالون إلى الجزائر في يوم 24 أفريل، وسيختتم المرحلة الأولى من "خطوة تور" في نواكشوط، عاصمة موريتانيا، في الأيام 30 أفريل و 1 ماي 2024.

توسيع الصالون وتأثيره الإيجابي على الشباب والمشاريع الابتكاري

بخصوص فكرة توسيع الصالون إلى الدول المجاورة، أوضح أن الهدف هو الترويج للأفكار الابتكارية الجزائرية ونقل هذه الأفكار إلى البلدان المجاورة، كما أشار إلى أهمية  "خطوة تور" كونها فكرة مبتكرة واستثنائية في التنظيم، حيث يمكن للشباب التونسي والموريتاني الاستفادة من الخبرة الجزائرية في هذا المجال.

 

وعن الهدف من المبادرة  أكد صوفي أنه  يتمثل في تطوير الشباب من مختلف الفئات، سواء كانوا في مرحلة الثانوية أو كانوا شبابًا مقاولين، وأيضًا من مختلف التخصصات، ومساعدتهم في التحضير لمشاريعهم المستقبلية.

 

 واعتبر هذا الحدث فرصة لعشرات الآلاف من الزوار الشباب للاحتكاك بالجامعات ومدارس التكوين، بهدف المساهمة في تنمية الشباب الجزائري من خلال توجيه دقيق وفعّال، وتوفير فرص الدراسات العليا، واكتشاف مختلف التكوينات المتوفرة على المستوى الوطني والدولي، بالإضافة إلى مرافقتهم في تصميم خطة دراسية وبناء مشروع مهني.

 

وقد شهد  الصالون، حضور جامعات جزائرية، مدارس عليا، حاضنات أعمال، ومؤسسات تكوينية. و بشأن عدد العارضين في العاصمة، أفاد بأنهم تجاوزوا الـ 50 عارضًا، ومن المتوقع وجود أكثر من 50 عارضًا في وهران خلال الأيام القادمة، بالإضافة إلى حوالي 20 أو 30 عارضًا في ولاية غرداية، ليصل الإجمالي إلى حوالي 120 عارضًا خلال هذه الدورة.

 

في سياق متصل ، قدم صوفي تفاصيل حول الفرص التي يوفرها الصالون للشباب المقاول وبرامج دعم حملة المشاريع، بالإضافة إلى عروض عمل وفرص تدريب للشباب. يشتمل هذا الصالون على برنامج غني بالأنشطة التدريبية المجانية، بالإضافة إلى 4 محاضرات و 12 ورشة عمل على مدار يومين، تغطي مواضيع تتعلق بالمقاولاتية، التشغيل، التكوين المهني، والدراسات العليا.

دعم وتكوينات للمشاريع الناشئة

في جانب آخر، أبرز أحمد نايت سعيدي دور مؤسستهم "كومت كو وركينج" comet coworking التي بدأت عام 2019 وهي الآن تحت رعاية وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة في مرافقة الطلبة والمقاولين وأصحاب المؤسسات الناشئة في جميع التخصصات.

 

 حيث تقدم الدعم منذ بداية المشروع وحتى دخوله سوق العمل، بالإضافة إلى توفير بيئة عمل ملائمة ومرافقة المنتج بعد وضعه في السوق. كما تقدم المؤسسة تكوينات في مجالات التسويق، الإعلان، التسويق الإلكتروني، واللغات مثل الإنجليزية، مما يجعلها محطة جذب للكثير من المستثمرين.

 

وأوضح من جانبه رئيس جمعية "ألفا"، توفيق قورطة، ان مشاركة الجمعية في هذا الصالون بهدف تعريف الشباب وأصحاب المشاريع المبتكرة بمبادرات الجمعيات في المجتمع المدني، التي تقدم تكوينات بشكل فعال لصالح الطلبة. وأكد أن طريقة التكوين التي تقدمها الجمعية تتميز بالتركيز على الإبداع باستخدام تقنيات وأساليب بيداغوجية تفاعلية.

وأشار إلى أنهم اعتمدوا في ورشة عمل على مدربتين، حيث قدمت إحداهما المحتوى بالطريقة التقليدية والأخرى بالطريقة التفاعلية، وتبين من خلال المقارنة مدى فهم واستيعاب الأفكار من قبل المشاركين بالطريقة الثانية. وبالتالي، دعا الأساتذة والمدربين المستقبلين إلى تنويع أساليب التعليم لضمان الاستفادة وتطوير الشباب وصقل مهاراتهم في الجانب التقني والمهارات النفسية.