شهد ملعب الإخوة براسي بولاية سعيدة، يوم الاثنين، انطلاق البطولة المدرسية للرياضة، التي جمعت 62 مدرسة وأكثر من 420 تلميذاً من مختلف المراحل التعليمية.

الحاج شريفي

جاء ذلك في إطار التصفيات المؤهلة للبطولة الوطنية المزمع تنظيمها بولاية تلمسان، حيث تأتي هذه التظاهرة تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية الداعية إلى تعزيز الرياضة المدرسية كوسيلة لاكتشاف المواهب الشابة وتشجيعها.

صرح بنور محمد، الأمين العام للرابطة الولائية للرياضة المدرسية، أن هذه الدورة سجلت مشاركة قياسية من التلاميذ والمدارس، مما يعكس الحماس الكبير الذي توليه المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور لتطوير النشاط الرياضي.

وأضاف أن التظاهرة تهدف إلى إعداد جيل رياضي قادر على المنافسة محلياً ووطنياً.

كان ملعب الإخوة براسي مسرحا للتنافس الرياضي بين التلاميذ، حيث شهد أجواء مليئة بالحماس والتشجيع من قبل الجماهير التي توافدت لمساندة أبنائها. وتنوعت المنافسات بين الرياضات الجماعية والفردية، أبرزها كرة القدم، ألعاب القوى، وكرة السلة. كما تم توفير كافة الإمكانيات لضمان نجاح الحدث من حيث التنظيم والتحكيم.

تعد هذه التصفيات محطة أساسية لتأهيل الفائزين للمشاركة في البطولة الوطنية بتلمسان، والتي تمثل فرصة كبيرة للتلاميذ لإظهار مهاراتهم على مستوى أوسع. وأكدت السلطات المحلية أن هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز الرياضة المدرسية كقاعدة لتكوين أبطال المستقبل.

تميز الحدث بتفاعل إنساني كبير بين التلاميذ الذين تبادلوا الخبرات والروح الرياضية في أجواء من المنافسة الشريفة. وعبر العديد من المشاركين عن سعادتهم بهذه الفرصة التي تجمع بين الرياضة والتعارف، معربين عن أملهم في تحقيق نتائج مشرفة.

تؤكد هذه البطولة التزام ولاية سعيدة بتعزيز الأنشطة المدرسية وترسيخ الرياضة كجزء أساسي من المنظومة التربوية، بما ينسجم مع رؤية وطنية تهدف إلى بناء جيل رياضي يتمتع بالمهارات والقيم الأخلاقية العالية.

بهذا الحدث، يثبت ملعب الإخوة براسي مكانته كمنصة للفعاليات الكبرى التي تسهم في تنمية القدرات الرياضية للتلاميذ، وتجسد حرص السلطات على تنفيذ توجيهات القيادة العليا التي تضع الشباب والمواهب في قلب أولوياتها.