تدعم مدينة سعيدة قريبا بمشروع بيئي جديد يتمثل في إنجاز وتجهيز ساحة خضراء بحي ظهر الشيح، وذلك في إطار تحسين إطار الحياة للمواطنين وتعزيز المساحات العمومية المفتوحة التي تخدم الصحة النفسية والبيئية لسكان الأحياء الحضرية.

 الحاج شريفي

يمثل المشروع مكسبا نوعيا للمدينة، خاصة في ظل الضغط المتزايد على الفضاءات العمومية الموجودة، حيث ينتظر أن تشكل الساحة الجديدة متنفسا لسكان حي ظهر الشيح والأحياء المجاورة، وواجهة بيئية تعزز من جمالية النسيج العمراني المحلي.

وقد تم تكليف مديرية البيئة بالتنسيق مع المصالح التقنية المختصة، من أجل ضمان اختيار الأشجار المناسبة للمناخ المحلي، وتوزيعها بطريقة مدروسة ضمن الساحة، بما يسمح بخلق توازن بيئي ويمنح الظل والجمالية للمكان. كما شددت التوصيات التقنية على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الأرضية من الانجراف والتدهور بفعل العوامل الطبيعية، لضمان ديمومة المشروع واستدامته.

ويرتقب أن تضم الساحة، وفق التصور العام، فضاءات للجلوس، ممرات للمشاة، مناطق مخصصة للأطفال، ونظاما للإضاءة الاقتصادية والري، بما يضمن توافر شروط الراحة والسلامة لمختلف الفئات.

في سياق متصل، تقرّر إعادة إطلاق مسابقة "أحسن حي، أحسن بلدية" عبر إقليم ولاية سعيدة، تحت إشراف مديرية البيئة، بهدف تشجيع المبادرات المحلية في مجال النظافة، العناية بالمساحات الخضراء، والانخراط الجماعي في تحسين المحيط المعيشي.

ويمثل هذا المشروع جزءا من رؤية تنموية متكاملة، تهدف إلى تحسين نوعية الحياة داخل الأحياء الحضرية، ودمج البعد البيئي في السياسات المحلية للتخطيط الحضري، من خلال توفير فضاءات آمنة وصحية ومفتوحة للمواطنين.

وتعول السلطات المحلية على هذا المشروع كنموذج يمكن تعميمه على أحياء أخرى، ليكون انطلاقة فعلية نحو مدينة أكثر اخضرارا وتوازنا بيئيا واستجابة لتطلعات السكان.