188
0
مركز التكوين المهني بالمنيعة يطلق مبادرة لتصديق الكفاءات المهنية
أطلق مركز التكوين المهني والتمهين "الشهيد شبير طيب بن محمد رقم 03" بالمنيعة مبادرة جديدة تهدف إلى تصديق الكفاءات المهنية لفائدة المواطنين الذين يمتلكون مهارات في مختلف الحرف دون حيازتهم على شهادات رسمية.
الهوصاوي لحسن
وتهدف هذه الخطوة إلى الاعتراف بالخبرات المكتسبة ميدانيًا، وتمكين المهنيين من الحصول على وثائق رسمية تُعزز فرصهم في سوق العمل وتساهم في إدماجهم بشكل أفضل ضمن الاقتصاد المحلي.
وفي لقاء صحفي نُظم بالمركز، قدّم مدير المؤسسة عز الدين لكحل توضيحات حول هذه المبادرة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي منها هو منح الاعتراف الرسمي لأصحاب المهن غير المعتمدين، وتسهيل انخراطهم في مشاريع مهنية أو الحصول على دعم مادي وتمويلات في إطار مختلف البرامج الحكومية.
من جهته، دعا بريك عبد العزيز، رئيس مصلحة التمهين بالنيابة، جميع المواطنين الذين يتقنون مهنة دون حيازة شهادة إلى التقدم للمركز والاستفادة من هذه الفرصة، مشيرًا إلى أن الإدارة تضع كافة التسهيلات اللازمة لاستقبال الملفات والإجابة على الاستفسارات.
ورشات التكوين: مزيج من الأصالة والحداثة
وعلى هامش اللقاء، تم تنظيم زيارة ميدانية لعدد من ورشات التكوين داخل المركز، حيث اطلع الصحفيون على التخصصات المتوفرة وظروف التأطير.
البداية كانت بورشة النسيج التقليدي، التي تشرف عليها الأستاذة سنيدة ستي، حيث قدّمت شروحات حول أهمية الحفاظ على هذا الموروث الحرفي، وكيفية تحويل المهارات اليدوية إلى مصدر دخل مستدام، خاصة لفئة المستفيدين من منحة البطالة.
أما في ورشة الطرز على الألة والطرز اليدوي، التي تشرف عليها الأستاذة المساعدة أولاد الحاج إبراهيم فاطنة، فقد تم تسليط الضوء على التقنيات الحديثة المعتمدة في الطرز الإلكتروني، إلى جانب المحافظة على دقة وجمالية الطرز التقليدي، في إطار مزج بين الأصالة والتجديد في هذا المجال الفني.
شروط المصادقة على الكفاءات
للاستفادة من هذه الفرصة، يتوجب على المتقدمين استيفاء الشروط التالية:
السن القانوني: يجب أن يكون عمر المتقدم 20 سنة على الأقل.
الخبرة المهنية: يشترط أن تكون لدى الشخص خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في النشاط المهني الذي يطلب المصادقة عليه.
نحو دعم أكبر للكفاءات المحلية
وتأتي هذه المبادرة في سياق جهود المركز الرامية إلى تعزيز التكوين المهني كرافعة للتنمية المحلية، من خلال توفير فرص فعلية لتطوير المهارات، وتحقيق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات غير الحاصلة على شهادات.
كما يُعد برنامج تصديق الكفاءات خطوة استراتيجية نحو بناء قوة عاملة مؤهلة ومعتمدة، قادرة على تلبية متطلبات سوق العمل المحلي والوطني، بما يعزز من ديناميكية التشغيل ويحارب الاقتصاد غير الرسمي.
