71
0
"أبناؤنا ووطننا أمانة".. المنيعة تُطلق حملة توعوية لمكافحة المخدرات والآفات الاجتماعية

تلبية لتوجيهات الوزارة الوصية، وبإشراف مباشر من والي ولاية المنيعة، انطلقت حملة تحسيسية وتوعوية واسعة النطاق لمكافحة آفتي المخدرات والآفات الاجتماعية. تهدف هذه المبادرة المشتركة إلى حماية الشباب والمجتمع من الأضرار التي تسببها هذه الظواهر الخطيرة.
لحسن الهوصاوي
قادت هذه الحملة ضمائر حية تسعى لمحاربة كل أنواع المخدرات والسموم، حيث تجند كل من المجلس الأعلى للشباب، والشرطة والدرك الوطني، والحماية المدنية، والجمارك، ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالمنيعة، بالتعاون والتنسيق الفعال مع مجموعة من الهيئات الفاعلة في الولاية. وقد شملت قائمة الشركاء المركب الرياضي الجواري بحاسي القارة، بالإضافة إلى مديرية الشباب والرياضة. هذا التعاون متعدد الأطراف يعكس الوعي بأهمية تضافر الجهود لمواجهة تحدٍ مجتمعي كبير.
وشهدت الحملة مشاركة واسعة من الشركاء الاجتماعيين، حيث تم توزيع مطويات توعوية تحمل شعار "أبناؤنا ووطننا أمانة". هذه المطويات، التي صُممت لزيادة الوعي حول مخاطر المخدرات والآفات الاجتماعية، تهدف إلى إيصال رسالة واضحة للشباب والعائلات حول أهمية الوقاية والحماية.
تُعد هذه الحملة خطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر وعيًا وإيجابية. إنها تذكرنا بأن مسؤولية حماية أبنائنا ووطننا هي مسؤولية مشتركة، تتطلب تعاون جميع أفراد المجتمع ومؤسساته.
ومن جهته أكد ممثل الأمن الوطني، ان المخدرات هي من أخطر التحديات التي تواجه المجتمع الجزائري، وتؤثر بشكل خاص على فئة الشباب التي تمثل مستقبل الأمة. وفي إطار الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة، يسعدنا أن نساهم في هذه الحملة التحسيسية بصفتنا ممثلين عن المديرية العامة للأمن الوطني بولاية المنيعة.
المخدرات: أم الآفات
إن المخدرات ليست مجرد مادة ضارة، بل هي منبع للعديد من الآفات الاجتماعية التي تهدد استقرار الأسر وسلامة المجتمع. فهي تفتح الباب على مصراعيه للجرائم بشتى أنواعها، وتؤدي إلى تدهور الصحة الجسدية والنفسية، وتدفع بالأفراد نحو اليأس والإهمال، وتفكك الروابط الأسرية. لهذا، أصبحت الوقاية منها ضرورة قصوى وليست مجرد خيار.
مسؤولية مشتركة
مكافحة المخدرات ليست مسؤولية حصرية للأجهزة الأمنية وحدها، بل هي مهمة تتطلب تضافر جهود الجميع. بداية من الأسرة التي تُعد الحصن الأول، مروراً بالمؤسسات التربوية والدينية، ووصولاً إلى المجتمع المدني ووسائل الإعلام. كل فرد وكل مؤسسة مطالبة بأداء دورها في نشر الوعي، وتوجيه الشباب، وتقديم الدعم للذين وقعوا في فخ الإدمان.
نحن في المديرية العامة للأمن الوطني، ملتزمون بمواصلة العمل على حماية مجتمعنا من هذه الآفة. وسنبقى دائماً في خدمة الوطن والمواطن، حريصين على تحقيق الأمن والاستقرار، ومكافحة كل ما يهدد سلامة شبابنا ومستقبل بلادنا.
وهو ما اوضحه ممثل المجلس الأعلى للشباب، قائلا: " نقف وقفة رجل واحد من أجل الجزائر، ونحن نعلم وعلى يقين بأن هذه الجزائر ولادة ولا تزال تحبل. هذه الجزائر التي مات في أرضها ولأجلها المليون ونصف المليون شهيد، ولا بيت فيها إلا وفيه مجاهد. لذلك وعلى هذا الأساس، نقف وقفة رجل واحد، كامل ولاية المنيعة تقف من أجل بلد الشهداء، بلد المليون ونصف المليون شهيد.
نحن نعلم أن الجزائر مستهدفة من الداخل ومن الخارج، من أعداء الوطن ومن دول الجوار. فلذلك نحن نقف وقفة رجل واحد من أجل هذه المخدرات التي صارت تنخر أبناءنا. تزامناً مع الدخول المدرسي، يقوم المجلس الأعلى للشباب اليوم بمبادرة وطنية تتواصل معنا في ولاية المنيعة لنقول "لا للمخدرات". وبإذن الله، كما رافقنا كثيرًا من الشباب الذين كانوا في هذا المستنقع وخرجوا بفضل هذه الحملات التحسيسية والتوعوية، اليوم بإذن الله نكون قد نجحنا وسننجح رفقة كثير من الشباب."
كما اكد ممثل مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، على أن المعركة ضد آفة المخدرات هي في جوهرها معركة اجتماعية وتضامنية. إن المخدرات لا تهاجم الفرد فقط، بل تهدد النسيج الأسري والاجتماعي بأكمله.
ومن جانبه اشار ممثل مديرية الشباب والرياضة لولاية المنيعة، ان الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي مدرسة للقيم والأخلاق، تعلم الانضباط، روح الفريق، والمنافسة الشريفة. الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية التي نقدمها في هياكلنا، هي بمثابة صمام أمان لشبابنا، تشغل أوقات فراغهم بما هو مفيد، وتوجه طاقاتهم نحو تحقيق الإنجازات.
مؤكدا على التزام الوزارة بتوفير المزيد من الفرص لشباب المنيعة، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة والمشاركة في الأنشطة الهادفة. لأن كل شاب يحمل مضرب تنس أو كرة قدم، هو شاب يبتعد عن خطر المخدرات.
وفي كلمة القاها، ممثل عن المركب الرياضي الجواري حاسي القارة شجع الشباب على التوجه الى المركب مؤكدا انه ملاذا لكل طفل وشاب يبحث عن مساحة آمنة لممارسة هواياته وتطوير مهاراته. من ملاعب كرة القدم وكرة اليد، إلى قاعات الرياضات الفردية، نحن نقدم لهم بديلاً حقيقياً وملموساً يملأ فراغهم ويحميهم من الانجراف.
وكشف عن تنظيم الفعاليات الرياضية والثقافية التي تزيد الوعي بخطورة المخدرات، وتوفر لهم فرصاً للتعلم والنمو، داعيا كل أولياء الأمور على تشجيع أبناءكم على زيارة المركب، وممارسة الرياضة.