21

0

مجلة الجيش: "من أجل قارة آمنة ومستقرة ومزدهرة"

عنونت مجلة الجيش الوطني افتتاحيتها، لعدد 746، ب ''من أجل قارة آمنة ومستقرة ومزدهرة''.

ماريا لعجال 

وحسب ما نشرته وزارة الدفاع اليوم الثلاثاء، فان  الجزائر تواصل على ترسيخ حضورها كقوة إفريقية صاعدة وفاعل أساسي في مسار الاندماج والتنمية بالقارة السمراء، مستندة إلى ثقلها الاقتصادي وديناميكيتها التنموية، وهو ما يتجسد باحتضانها في سبتمبر الجاري للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية. هذا الحدث البارز يعكس التزام الجزائر بتعزيز التبادل التجاري بين دول القارة، في إطار منطقة التجارة الحرة القارية، بما يعود بالنفع على اقتصاداتها وشعوبها.

واوضحت ان الجزائر، التي تُعد ثالث أكبر اقتصاد إفريقي وتطمح إلى صدارة الاقتصادات القارية في المدى المنظور، مؤهلة بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وإمكاناتها التنافسية، لأن تكون محركاً رئيسياً لنهضة اقتصادية إفريقية متكاملة، تجمع بين بوابة المتوسط وعمق القارة.

مؤكدة انه ليس غريباً أن تواصل الجزائر اليوم المسيرة نفسها التي خاضتها بالأمس حين وقفت إلى جانب حركات التحرر الإفريقية. فهي لا تزال ترفع راية القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية، وتحرص على أن تكون طرفاً فاعلاً في كل آليات العمل الإفريقي المشترك. وقد شدّد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على هذا التوجه، داعياً من منبر المعرض القاري إلى جعل هذه الطبعة نقطة انطلاق نحو “إفريقيا قوية، متضامنة ومزدهرة، تصنع غذاءها بنفسها وتستثمر ثرواتها لصالح أبنائها وبناتها”.

وفي قناعة راسخة بترابط الأمن والتنمية، تضطلع الجزائر بدور محوري في حفظ الاستقرار الإقليمي ومكافحة التهديدات العابرة للحدود، عبر مساهمتها الفاعلة في الأطر القارية لمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، من خلال لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية، آلية التعاون الشرطي للاتحاد الإفريقي، المركز الإفريقي للدراسات المتعلقة بالإرهاب، والقوة الإفريقية الجاهزة. وقد جدد الفريق أول السعيد شنقريحة هذا الالتزام خلال تمرين “سلام شمال إفريقيا 3”، مؤكداً أن الجزائر ستبقى داعماً أساسياً لآليات السلم والأمن القاري.

كما نوهة الافتتاحية بالمكانة المرموقة التي تحظى بها الجزائر داخل الاتحاد الإفريقي، سواء عبر عضويتها المنتخبة في مجلس السلم والأمن أو نيابتها لرئاسة مفوضية الاتحاد، ليست وليدة ظرفية، بل ثمرة مقاربة شاملة ومتوازنة قوامها الدبلوماسية النشطة، التنمية المستدامة، والتعاون الأمني المسؤول.

وبذلك، تواصل الجزائر أداء رسالتها النابعة من إرثها النضالي وانتمائها التاريخي، صوتاً مسموعاً في القارة وصوتاً مدافعاً عنها في المحافل الدولية، من أجل إفريقيا موحدة، آمنة، مستقرة ومزدهرة.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services