شهدت قاعة الجلسات بمحكمة المنيعة، هذا الثلاثاء،  يومًا دراسيًا هامًا حول مكافحة الجرائم المرتكبة بمناسبة الامتحانات النهائية للتعليم المتوسط والثانوي.

لحسن الهواصي

 اليوم الدراسي الذي نظم من قبل محكمة المنيعة التابعة لمجلس قضاء غرداية، بحضور والي ولاية المنيعة،  بن مالك مختار، ولفيف من المسؤولين والفاعلين المحليين، على غرار رئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة، أعضاء اللجنة الأمنية للولاية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، مدير المواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية، مدير مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالمنيعة، ممثل نقيب المحامين، المحامون والمحضرون القضائيون، المدراء التنفيذيون للولاية، رئيس الدائرة، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، أئمة ومشائخ ولاية المنيعة، رؤساء المؤسسات الاجتماعية، أعيان ولاية المنيعة، وفعاليات المجتمع المدني، و يعكس هذا الحضور النوعي الأهمية الكبيرة التي توليها السلطات المحلية والمجتمع المدني لموضوع مكافحة الغش في الامتحانات. دعوات صريحة لتعزيز النزاهة التعليمية.
في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس محكمة المنيعة أن هذا اليوم الدراسي يمثل خطوة هامة نحو التصدي لجرائم الامتحانات وتعزيز نزاهتها، وحث جميع الفاعلين والأسرة التربوية على التكاتف لمحاربة ظاهرة الغش التي "تسيء إلى مصداقية الشهادة العلمية"، مؤكدًا أن تضافر الجهود ضروري للارتقاء بمستوى التحصيل العلمي لدى الطلبة.

من جانبه، شدد والي الولاية على أن الدولة قد سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا "العرس التربوي" بفضل نزاهة القائمين على العملية، ودعا الفاعلين وجمعيات المجتمع المدني وأولياء التلاميذ إلى تكثيف الجهود لضمان سير الامتحانات في ظروف جيدة بعيدًا عن أي سلوك يسيء للمنظومة التربوية.

وفي سياق متصل، وصف وكيل الجمهورية لدى محكمة المنيعة ظاهرة الغش بأنها "ظاهرة مشينة تسيء لامتحانات نهاية السنة" سواء في شهادة البكالوريا أو شهادة التعليم المتوسط. وأكد أن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب تضافر جهود كافة المتدخلين في قطاع التربية من أساتذة وأولياء، بالإضافة إلى السلطات المحلية والولائية.

كما ذكر وكيل الجمهورية بالنصوص القانونية الصارمة المتعلقة بالمساس بنزاهة الامتحانات والمسابقات النهائية، وتحديدًا القانون رقم 20-06 المؤرخ في 28 أبريل 2020، والعقوبات المترتبة على ظاهرة الغش.

ويهدف هذا اليوم الدراسي إلى توعية المجتمع بخطورة ظاهرة الغش وآثارها السلبية على مستقبل الأجيال، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات لمواجهة هذه الظاهرة بفعالية، بما يضمن تكافؤ الفرص ونزاهة العملية التعليمية.