تشهد ولاية المنيعة، وتحديدًا بلدية حاسي لفحل، حركية تنموية متسارعة تعكس إرادة السلطات العمومية في جعل المنطقة قطبًا اقتصاديًا واعدًا في الجنوب الجزائري.

الهوصاوي لحسن

وجاءت هذه الديناميكية في إطار الاحتفال بيوم المجاهد، حيث تم تدشين وإطلاق مشاريع متنوعة تمس قطاعات حيوية، على رأسها الطاقة، الصحة، الفلاحة، والخدمات الاجتماعية.

خدمات أساسية لتحسين معيشة المواطن

في خطوة تهدف إلى تلبية حاجيات السكان، أشرف والي الولاية بن مالك مختار على ربط التجزئات الاجتماعية بالكهرباء، وهو ما سيمكن مئات العائلات من الاستفادة من هذه الخدمة الحيوية. كما تدعمت المنطقة بقاعة علاج جديدة بحي قيلال وقاعة متعددة النشاطات بالحي الإداري، بالإضافة إلى خزان مائي جديد يعزز من استقرار التزود بالمياه.

دعم الفلاحة وتعزيز الأمن الغذائي

لم تغب الفلاحة عن هذه المشاريع، إذ تم تدشين مخزن لتجميع الحبوب، في خطوة نحو تشجيع الإنتاج المحلي ومرافقة الفلاحين. كما تم تكريم مستثمرين فلاحيين ساهموا بفعالية في تطوير النشاط الزراعي بالمنطقة، في رسالة واضحة بأن الفلاحة تبقى ركيزة أساسية للتنمية المحلية.

طاقة كهربائية لتأمين المستقبل

وبالموازاة، استقبلت المنيعة وفدًا رفيعًا من مجمع سونلغاز عاين مشاريع استراتيجية في مجال الطاقة الكهربائية، أبرزها مركزي التحويل بحاسي لفحل وحاسي القارة. هذه المنشآت الكبرى، التي تطلبت استثمارات هامة، ستسمح بدعم قدرات الشبكة الطاقوية، وتلبية احتياجات السكان والفلاحين والمؤسسات الصناعية، بما يضمن استقرار التموين بالكهرباء على المديين المتوسط والبعيد.

تصريحات تؤكد الالتزام

وأكد والي المنيعة أن “بلدية حاسي لفحل، بما تملكه من مؤهلات فلاحية وصناعية، مرشحة لأن تصبح قطبًا اقتصاديًا بارزًا في الجنوب الكبير”. من جهتها، أوضحت مديرية توزيع الكهرباء بالولاية أن سنة 2025 سجلت 82 عملية ربط كهربائي للمستثمرات الفلاحية بطول شبكة فاق 280 كلم، وبغلاف مالي يناهز 19 مليار دينار، وذلك دعمًا للتنمية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي.

رؤية استراتيجية للمستقبل

كل هذه المشاريع تعكس رؤية شاملة تهدف إلى جعل المنيعة، وخاصة بلدية حاسي لفحل، مركزًا حيويًا للتنمية المستدامة، قائمًا على بنية تحتية قوية، خدمات أساسية متطورة، وطاقة متجددة قادرة على مرافقة الطموحات الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.