نظّمت ليلة البارحة، جمعيات المجتمع المدني لأحياء بوهراوة العليا ببلدية غرداية وتحت قيادة الجمعية الولائية "صناع المستقبل للتنمية وترقية المجتمع" وبمساهمة المحسنين من الأكارم، زفافاً جماعياً في طبعته الثالثة بساحة ابتدائية الأمير عبد القــادر لسبعة وعشرين عريساً (27) سمّي "دفعة الشيخ المرحوم تويريك أحمد".

بوجمعة عبد القادر ملاخ

وتم خلاله أيضاً الاحتفاء بالصغير "محمد البشير ددوش" بصفته خاتماً لكتاب الله، هذا الحفل حضره أكثر من 4100 مواطن (750 قعدة)، أشرف عليهم حوالي المئة وعشرون من الشباب المنظّم توجيهاً وتوزيعاً للوليمة وخدمة للنقل أيضاً والتنظيف العام والتحضير المحكم والحراسة.

يذكر، أن الجهة المنظّمة لهاته السنة الحميدة أعلنت قبل شهرين فتح التسجيل لمن أراد اتمام نصف الدين وبالتكاليف الرمزية فقط، لتقوم بعدها بجلسات التحضير والتهيئة ودروس التوعية والنصح للمقبلين على تكوين أسرة، ثم تم شراء ثلاثة من الجِمال الصغيرة (حْوَار وافٍ) لاعداد اللحم بالاضــافة لثمانية قناطير من الكسكس ( والمئات من الأفرشة وأطنان من الخضر والفواكه)، وهو ماجعلها مناسبة ناجحة وبالامتياز. 

للعلم، فإن هاته العادة العرفية تركها شيوخ وأعيان الولاية واعتاد عليها الناس خلال كل عــام وعلى مستوى كل أحيــاء غرداية، بحيث يتبختر العرسان بين الحاضرين حاملين السيوف وحقيبة اللباس التقليدي الذي دأب عليه المجتمع الغرداوي في تقليده للمتزوّجين أول مرة، وكان من بين الضيوف أئمة المساجد وبعض المسؤولين من بينهم رؤساء بلديات ومنتخبين محليين واطارات واعلاميين، وقد افتُتح الحفل بآيات بيّنات من القرآن الكريم ثم درس ديني وموعظة ألقاها أحد المشايخ تماشياً وأحداث غزّة الأليمة.

ليختتم برنامج العرس بتتويج سلاطين الليلة بالتاج المسجّى وبرنوس الرجولة ومنحهم الهدايا الرمزية مع الدعاء لهم بالرفاه والبنين، على أمل اللقاء العام المقبل في عرس جماعي آخر.