انتشرت مؤخرا في المجتمع الجزائري ظاهرة تجميد وحفظ الاطعمة بكميات معتبرة ،تحضيرا لرمضان، دون مراعاة اساسيات التجميد و الطرق الصحية للحفظ التي قد تؤدي لأضرار جسيمة على سلامتهم و صحتهم خاصة في شهر البركة .

شيماء منصور بوناب

وفي حديثنا مع الدكتورة كريمة سعودي المختصة في التغذية العلاجية قالت أن التجميد  بشكل اعتباطي يعد كارثة حقيقية تستهدف الجهاز الصحي للإنسان،  وتؤثر فيه بشكل بالغ مخلفة عدة اضرار و امراض على المدى البعيد.

وبما أن المشاع في ثقافة ربات البيوت الجزائرية هو التجميد في اكياس بلاستيكية، فان ذلك  يؤدي لأضرار جسيمة بعد احتكاك  المادة المجمدة بالبلاستيك و خاصة اللحوم التي تظهر بها نوع من البكتيريا الخطيرة و المسرطنة،  اذا تلامس البلاستيك بها  اومع  أي مادة لزجة غير جافة، تأثر في الانسجة الرقيقة للمادة الموجودة داخل الكيس.

و بخصوص المواد الجافة تضيف الدكتورة، ان الاحتفاظ بمثلا التوابل داخل العلب  البلاستيكية لا يحدث ذلك أي اثر سلبي لان التوابل لا تحتوي على أي انسجة قد تتلف باحتكاكها مع المادة البلاستيكية، ومع ذلك يبقى وقت الحفظ امر ضروري لاينبغي تجاوزه.

مؤكدة ان الاحتفاظ بالسوائل يؤدي لتفاعل سريع ومباشر بجدار البلاستيك، وهو الخطأ الذي تقع فيه ربات البيوت حين تود تجميد العصائر او الفواكه والحمضيات .

فبمجرد تقشير الحامض مثلا او البرتقال الذي يحتوي على الفيتامين "س"يصبح معرضا للأكسدة، وعلى ذلك دئما ما ننصح النساء و الأمهات بالاحتفاظ بالفواكه كما هي دون تقشير او حتى دون غسلها لان الماء المتبقي على سطحها يؤدي الى تلفها و تغيير طعمها وفقدان فيتاميناتها.

وبالعودة لطريقة الاستعمال بعد تجميد الحمضيات نبهت الدكتورة من عدم الاكثار في استعمال قشور البرتقال لانها قد تؤدي لمغص في البطن ، بينما يفضل استعمال قشور الليمون مع العصائر لأنها أكثر أمانا وصحة من البرتقال بعد التجميد.

وعن الطريقة الصحيحة للتجميد اوضحت انه من الأفضل تجميد اللحوم أو البقوليات  او الاسماك، في اكياس قماشية و ربطها جيدا ثم وضعها داخل علب بلاستيكية لتفادي احتكاكها بها  وتبللها الذي يؤدي لتلف الأنسجة.

وهو الحال ايضا عند تجميد الخبز المخمر الذي أصبح امرا مشاعا عند المراة العاملة لربح الوقت ، وعليه يفضل فيه ايضا حفظه داخل الاكياس القماشية لمدة ثلاثة او اربعة أيام حسب حاجة الاستعمال.