نظم المجلس الأعلى للغة العربية، اليوم الخميس، دورة تكوينية لفائدة الإعلاميين، تندرج ضمن إتفاقيات التكوين المبرمة بين المجلس الأعلى للغة العربية ومختلف القطاعات الوطنية، حول موضوع "حسن استعمال اللغة العربية" بإشراف أساتذة جامعيين مختصين، وذلك على مستوى مقر المجلس.

شروق طالب

افتتحت الدورة التكوينية الأولى لهذا الموسم تحت إشراف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد الذي أكد بدوره على ضرورة التدقيق اللغوي وسلامة اللغة العربية في الكتابة الإعلامية نظرا لدورها في تقديم محتوى إعلامي متميز وفعّال.

كما أبرز بأن الهدف من هذه الدورة في تزويد المتدربين بالأدوات اللازمة لتحسين أدائهم في تقديم مادة إعلامية خالية من الاخطاء النحوية والصرفية بمختلف انواعها، باعتبار أيضا أن دقة لغة الإعلاميين تساهم في نشر اللغة العربية على أصولها.

وفي ذات السياق تطرق بلعيد لتصحيح بعض الاخطاء الشائعة في لغة الإعلام التي عادة تكون في تشكيل الكلمات، بالإضافة إلى أخطاء أخرى كالتي يقع فيها الصحفي أثناء الترجمة من اللغات الأجنبية الى اللغة العربية بدون الأخذ بعين الاعتبار خصوصية لغة الضاد.

وفي ذات الشأن، ثمن الأستاذ ياسين بوراس من خلال تقديمه الجزء التقني من الدورة التكوينية للاستخدام الحسن في الكتابة الصحفية، مجهودات المشرفين على هذه الدورة في البحث والتقصي عن الاخطاء الشائعة المنتشرة في لغة الإعلام للإشارة إليها وتصحيحها  وبذلك المساهمة في جعل المحتوى الإعلامي أكثر دقة في ألفاظه ومعانيه.

وتضمن الجزء الذي حاضر فيه الاستاذ بوراس ثلاث محاور أساسية؛ وهي العدد والمعدود كون لغة الأرقام تستحوذ على الحصة الأكبر في اللغة الإعلامية في نقل الاحصائيات والبيانات والتي عادة ما يتعرض فيها الصحفيين لعدة اخطاء تأثر سلبا على أدائهم في تقديم المادة الإعلامية.

أما المحورالثاني تطرق فيه ذات المحاضر إلى قاعدة همزة الوصل و القطع بين الأصل والفرع وكذا الفرق بينما، وبالنسبة للمحور الاخير كان حول علامات الترقيم التي تنقسم إلى نوعين علامات الوقف و علامات الحصر و التي بدورها تتفرع إلى انواع أخرى من حيث الشكل والإستخدام.

أما الجزء الثاني من الدورة فقد تمحور حول أساليب التحرير من تقديم الأستاذ الجامعي عبد الحفيظ شريف، حيث أوضح بأن هذه الدورة تندرج في إطار عمل المجلس الأعلى للغة العربية في انفتاحه على مختلف المؤسسات والقطاعات على غرار منتسبي البريد واسلاك الأمن وكذا الإعلام وذلك للمساهمة في تحسين الأداء اللغوي لهذه القطاعات.

كما لفت ذات المتحدث بأن مواضيع دورات المجلس تكون حسب طلب منتسبي مختلف القطاعات؛ بحيث تنجز على شكل دورات إما في مقر تلك المؤسسات او على مستوى المجلس بجانب طبع مدونات لمخرجات الدورة.

وتطرق الأستاذ شريف لمختلف أساليب تحرير التقارير الإخبارية وشرح الفرق بينها بهدف كتابة لغة تليق بمقام الصحفي العربي، بالإضافة إلى توزيع امتحان تطبيقي وتصحيحه في نهاية الدورة.

وفي اختمام الدورة التكوينية حول حسن الأداء اللغوي للإعلامين، وزعت شهادة حضور على المشاركين بجانب مدونة تحمل ثمانية محاور مختلفة من شأنها المساهمة في تحسين اللغة الإعلامية.