348
0
المجلس الأعلى للغة العربية يركّز في دورته التكوينية الثانية للإعلاميين على التدقيق وحسن الأداء اللغوي
مواصلة لسلسلة التكوينات التي ينظمها المجلس الأعلى للغة العربية لفائدة الإعلاميين في التدقيق اللغوي، استقبل المجلس اليوم الخميس، عدد من الصحفيين وذلك للاستفادة من الدورة الثانية، من تقديم ثلة من الأساتذة، على مستوى مقر المجلس، حيث شهدت هذه الدورة حضور البروفسور محمد الصافي المستغانمي.
شروق طالب
وفي هذا الصدد، كشف صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في تصريح خص به جريدة بركة نيوز، بأن الدورة التكوينية الثانية سجلت حضورا أكثر بالمقارنة مع الدورة الأولى، حيث بلغ وصل عدد الصحفيين مايفوق 70 متدرب، قاموا بالتسجيل فيها عن طريق الموقع الخاص بالمجلس، والذي يستقبل أيضا العديد من الانشغالات ذات الصلة باللغة العربية.
وأضاف بأن من بين الانشغالات التي طرحت هي تأطير سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة الاعلاميين بجانب توزيع متن لغوية، مؤكدا أن الدورة تركز على التدقيق وحسن الأداء اللغوي للصحافة سواء المكتوبة أو المسموعة أو المرئية، وذلك لتفادي الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الصحفيين خاصة في المسموعة منها.
الأخطاء الشائعة في العدد والمعدود
كما أوضح في ذات السياق، بان من خلال ملاحظته للغة الإعلامية فإن أكثر الاخطاء الشائعة في المسموعة تكون في العدد والمعدود، اما بالنسبة للمكتوبة فاغلبها يكون في علامات الترقيم والتي تعد ذات أهمية ومعنى كبيرين، فضلا عن دلالاتها التي تعتبر بمثابة لغة في حد ذاتها.
وذكر ذات المسؤول بان من بين الهفوات التي رصدها المجلس أيضا هي استعمال مستويات اللغة الإعلامية، بحيث يجب على الصحفي استعمال لغة عالية عند محاورة ماهو أعلى منه علما، أما عندما يتحدث مع بسطاء الناس فهنا ينبغي عليه ان يعمل على تطوير افكارهم ويجعلهم يرتقون إلى لغته.
واضاف بأن المجلس يسعى من خلال هذه الدورات وكذا الدورات اللاحقة، إلى تسليط الضوء على أهم المحاور التي من شأنها تحسين لغة الصحفي على غرار مستويات اللغة الإعلامية والرقي بها إلى مستوى كبرى القنوات الأجنبية، من خلال حسن الأداء اللغوي وقبل ذلك التدقيق اللغوي وتجاوز الاخطاء.
كما اشاد رئيس المجلس بدور أسرة الإعلام في نشر اللغة العربية السليمة، وكذا في توسيع الوعي اللغوي، لأن الاعلامي هو المسؤول على إذاعة اللغة، ويتوجب عليه العمل على تحسين مهارات القراءة والكتابة والحوار، إلى جانب حرصه على الاستعمال الصحيح للغة العربية، وفي الأخير دعا بلعيد الإعلاميين لزيارة موقع المجلس الأعلى للغة العربية وتقديم طلباتهم للمشاركة في الدورات التكوينية القادمة.
الجدير ذكره بأن الدورة الثانية من سلسلة التكوينات لفائدة الإعلاميين شهدت تقديم مداخلة حول صناعة الملكة اللغوية من قبل محمد الصافي المستغانمي والذي تطرق من خلالها للحديث عن أهمية الفصاحة، علوم الآلة، احترام تشكيل الكلمة، معرفة معاني الأفعال، كما أشار إلى دور التدريب عن طريق حفظ آيات من الذكر الحكيم، أو حفظ الشعر وكذا القراءة للبشير الابراهيمي، بجانب مداخلات قيمة حول الاستخدام الحسن في الكتابة الصحفية التي بدورها ضمت عدة من المحاور على غرار العدد والمعدود، علامات الترقيم، وقاعدة همزة الوصل والقطع، بالاضافة الى مداخلة حول أساليب تحرير التقارير الإخبارية.