409

0

وزارة الثقافة والفنون تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

ندوة فكرية تحت عنوان اللغة العربية والتواصل الحضاري

 

في إطار برنامج وزارة الثقافة والفنون للأنشطة المخلدة لليوم العالمي للغة العربية، نظمت أمسية اليوم الاربعاء، على مستوى المكتبة الوطنية الجزائرية، ندوة فكرية تحت عنوان "اللغة العربية والتواصل الحضاري"، وذلك بحضور أساتذة وباحثين جامعيين وبمشاركة فاعلين في المجال.

شروق طالب 

افتتحت الندوة الفكرية بكلمة زهير بللو وزير الثقافة والفنون، الذي اكد على أن تصنيف أي لغة في أرقى مستوياتها العلمية مرتبط أساساً بديناميكية أهلها الناطقين بها، مشيرا على أن اللغة العربية تمتلك كل المقومات الثقافية والعلمية والمعرفية لتبلغ أعلى المراتب دوليا، لاحتلالها مكانة مرموقة في الحضارات الإنسانية، من خلال ترك بصمتها الواضحة في آدابها وفكرها ورصيدها الراقي المحفوظ. 

 وأضاف بللو بان اللغة العربية تمثل هوية وثقافة الأمة الجزائرية في بعدها التاريخي والحضاري، وأنها قادرة على استيعاب جميع التحولات الطارئة بما فيها تلك المصاحبة لدينامكيات العولمة والتحولات التكنولوجية والرقمية كمجالات الذكاء الاصطناعي.

كما ذكر بللو بانه نظرا لأهمية الرقمنة لمسايرة التطورات قام رئيس الجمهورية بتقديم توجيهات تهدف إلى تعميم توظيف اللغة الوطنية، وعملا بهذه التوصيات اليوم أصبحت اللغة العربية هي المتعامل بها في معظم المجالات على  غرار إدخالها في المعاملات الإدارية، التشجيع على استحداث تطبيقات إلكترونية وتقديمها للجمهور بلغة الضاد وبسائر اللغات، فضلا عن تسهيل التعامل مع مختلف الخدمات التي يقدمها قطاع الثقافة والفنون.

 وفي ذات السياق، نوه بللو  بمتطلبات المرحلة التي تستدعي تعزيز مكانة اللغة العربية بين اللغات العالمية والدفع بها نحو مستويات أرقى، لابد من مضاعفة الجهود بكل جدية وحزم، لترقية اللغة العربية وتطويرها لمواكبة كل التطورات التي تفرضها الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة.

وضمن الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة والفنون خدمة للغة العربية، كشف ذات الوزير على أنه يتم سنويا تنفيذ برامج متعددة للدعم، تشمل طبع وإصدار الكتب في شتى العلوم والمعارف والدراسات والبحوث التي تتناول اللغة العربية، كما تسعى الوزارة إلى تحقيق طفرة حقيقة بتجنيد جميع الطاقات من أجل رقمنة كل المجالات والعمل بحزم لاقتحام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الفنية، والتراثية، والإبداعية بلغتنا العربية لتعزيز حضورها في المجالات الإلكترونية.

ومن جانبه قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد "ونحن اليوم نحتفي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية نحتفل كذلك هذه السنة بشعار اليونكيسو الذي جاء وفقا للتطورات التي تطرأ من حولنا في عالم التكنولوجيا، تحت عنوان اكتشاف اللغة العربية في الذكاء الاصطناعي ليأتي هذا الوسم كنوع من تعزيز الابتكار في هذه اللغة التي تتحدث بها 63 دولة كلغة رسمية اولى وثانية، وكذا كلغة أجنبية اولى وثانية.

كما أشار بلعيد على ان مكانة اللغة تعود إلى صناعة القرار والكتابة بها واللغة العربية شهدت كتابات لعلها من أبلغ ماكتب المتمثلة في الشعر كأشعار المتنبي، هذا وبجانب أن اللغة العربية الماجدة عملت كأداة ربط بين الحضارات كما نقلت العلوم والمعارف، وبرغم من كونها تعد من اللغات ذات التاريخ الطويل ولكن هذا لم يمنع تواجدها في كل العصور وعلى مر كل الأزمنة لتكون سيدة اللغات.

وفي ذات السياق، لفت بلعيد بان مع التطورات التكنولوجية التي عرفها العالم بات اليوم من الضروري الانفتاح على هذه التطبيقات الرقمية عن طريق تعلمها وتشجيع المبادرات فيها وذلك لحجز مكانا للغة العربية الذي تستحقه، مشيرا بأن المجلس منذ 2017 يعمل  على تعزيز مكانة اللغة العربية في هذه التقنيات، من خلال الاستثمار في الرقمنة واليوم المجلس ذهب إلى اكثر من ذلك عن طريق استعمال الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

كما نقل بلعيد من خلال كلمته رسالة السيدة أودري أزولاي التي قالت فيها "لقد نلتم باللغة العربية القوة النثرية والشعرية والمجد الذي لا ينقطع ولكنكم لا تشجعون على المبادرة ونقل التراث والرقمنة"، حيث اعتبرها ذات المسؤول بانها كانت وخزة ضمير لنعمل على تجاوز فقر التعلم وفقر الرقمنة وفقر الذكاء الاصطناعي التي نعاني منها اليوم، كما تجعلنا نطرح سؤال حول ماذا قدمتم لحفظ ونقل التراث العربي؟ 

وأكد بلعيد في الاخير على ضرورة استرجاع أمجاد اللغة العربية في ظل التحولات التكنولوجية، وذلك من أجل السعي على خطى اجدادنا فيما سبق عندما كانت اللغة العربية في أوج تألقها مما جعل 164 لغة تكتب بحروفها، مشيرا على انه لابد من تجاوز ثغرة عدم معرفتنا للذكاء الاصطناعي وذلك لأنه واقع لابد منه.

وبالجدير ذكره بان الوزارة نظمت عدة نشاطات عبر كامل المؤسسات تحت الوصاية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية المصادف للثامن عشر ديسمبر من كل سنة، بهدف تمكين اللغة العربية في الجزائر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services