عبرت الدبلوماسية الجزائرية سارة دريوش، عضو بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة، عن الانشغال البالغ إزاء ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تصاعد العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ماريا لعجال 

دريوش وفي كلمة القتها خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لموضوع "المرأة والسلم والأمن"، أكدت أن التقرير الأممي وثّق 12 حالة عنف جنسي ارتكبتها القوات المسلحة وقوات الأمن الإسرائيلية، بينها حالتا اغتصاب و4 حوادث استهداف للأعضاء التناسلية ضد فلسطينيين ذكور، مشيرة إلى أن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر بكثير.

وانتقدت دريوش بشدة عدم إدراج "إسرائيل" في قائمة الأطراف المشتبه تورطها في ارتكاب أنماط من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، معتبرة أن ذلك يبعث برسالة خطيرة مفادها أن "الجناة فوق المحاسبة"، ويعكس معايير مزدوجة تقوّض مصداقية آليات الأمم المتحدة.

كما شددت على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم العنف الجنسي كسلاح يومي في غزة ضد مدنيين عُزّل، مطالبة مجلس الأمن بالتحلي بالشجاعة، تسمية الجناة ومحاسبتهم، وإعادة المصداقية إلى الآليات الدولية.

وختمت ممثلة الجزائر بالتأكيد أن بلادها تنتظر من التقرير القادم تصحيح هذا الخلل الخطير، وإدراج إسرائيل ضمن قائمة الأطراف المنتهِكة، بما يضع حداً لحالة الإفلات من العقاب