نشط اليوم الأحد، أحمد مير، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية، بمقر  وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون، ندوة صحفية لعرض حصيلة اللجنة من حيث عدد حاضنات الأعمال، وعدد مراكز تطوير المقاولاتية، بالإضافة إلى المشاريع المبتكرة الحاصلة على وسم لابل،  والأخرى الموجهة لإنشاء مؤسسة مصغرة، فضلا عن عدد طلبات براءة الاختراع.

نزيهة سعودي

حضر الندوة أعضاء  اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية وممثل وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، و ممثل المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية.

و في هذا الصدد كشف أحمد مير، أنه من خلال أزيد من 10 أشهر من العمل من طرف اللجنة، تم تحقيق العديد من الإنجازات في إطار الإستراتيجية الجديدة التي  اعتمدها وزير التعليم العالي و البحث العلمي لجعل الجامعة قاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية و تحقيق جامعة من الجيل الرابع.

تسجيل 9000 فكرة قابلة لأن تكون شركة ناشئة 

وأكد مير أن اللجنة سهرت على تنفيذ القرار الوزاري الخاص بشهادة مؤسسة ناشئة وبراءة اختراع الذي كان موجها للطلبة في الأطوار النهائية في الليسانس ماستر ودكتوراه، فقد تم تسجيل 9000 فكرة قابلة لأن تكون شركة مصغرة و بعد عملية الانتقاء انخفض العدد إلى 6000 فكرة استمرت عملية المرافقة في حاضنة الأعمال التي بلغ عددها من خلال العمل الذي قامت به اللجنة 94 حاضنة أعمال على مستوى مؤسسات التعليم العالي.

 كما تم تخصيص 84 مركز لتطوير المقاولاتية وتأطير وتكوين الطلبة ،  في إطار البنية الهيكلية لتنفيذ القرار الوزاري، و 17 دار للذكاء الاصطناعي و استحداث المجلس العلمي للذكاء الاصطناعي الذي يتكون من 27 عضو من خيرة علماء الجزائر من الداخل و الخارج، و إنشاء 3 تيكنوبول بقسنطينة يظم العديد من الهياكل أهمها 240 مكتب مخصص للمؤسسات الناشئة التي تستخرج هذه السنة وتظم ممثلين عن وزارة إقتصاد المعرفة أو الصندوق الجزائري لتمويل المؤسسات الناشئة.

تكوين المكونين ...ومرافقة الطلبة 

و في نفس السياق أوضح ذات المسؤول عن إنشاء 102 مؤسسة فرعية في إطار تعليمات رئيس الجمهورية لإنشاء مكاتب الدراسات والمؤسسات الفرعية للتقليل من نفاذ العملة الصعبة، كما قامت اللجنة بالعديد من النشاطات أهمها تكوين المكونين في بعض التكوينات لمرافقة الطلبة اللذين يريدون إنشاء شركات مصغرة، و كذلك تكوين 150 ألف طالب حضوريا أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أساسيات المقاولاتية و كيفية إعداد نموذج أعمال.

كما تم مناقشة 2477 مذكرة تخرج و ستستمر عملية المناقشة إلى غاية سبتمبر و أكتوبر للوصول إلى الأهداف المرجوة، إضافة إلى 234 مشروع مبتكر من قبل اللجنة الوطنية لمنح العلامة، كما أشار مير إلى أن " عدد مهم جدا هذه المشاريع  قابلة لأن تتحول لشركات ناشئة، كما تعمل على توجيه الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية لتمويل المؤسسات المصغرة للطلبة، في الأشهر القليلة القادمة، لخلق تنمية اقتصادية محلية و جعل الجامعة قاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية".

 

إيداع 800 براءة اختراع 

و من جهته أكد البروفيسور ب. عبد النور عضو خبير في اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار و حاضنة الأعمال الجامعية، أن هذا اللقاء جاء لإعطاء الأرقام الدورية التي تقدمها الوزارة للرأي العام و الصحافة، و استخلص عدة نقاط إيجابية منها 800 براءة اختراع التي أودعت على مستوى المعهد الوطني للحماية الصناعية و أكثر من 2000 طالب ناقشوا مذكراتهم في إطار القرار 12/75، كل هذا يبشر بالخير فقد أصبح الطالب الجزائري يستعمل محصوله الأكاديمي و المعرفي و تحويله لقيمة اقتصادية في شكل مؤسسة ناشئة و هذا ما تعمل الوزارة الوصية على الوصول إليه.