مواصلة لنشاطاتها العلمية الثقافية؛ أحيت الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين المكتب الولائي لدالي براهيم اليوم الأربعاء بكلية علوم الإعلام و الاتصال ؛ اليوم الوطني للشهيد تحت شعار:"أبناء الجزائر الجديدة لا تنسوا شهداء الأمس"

شيماء منصور بوناب

في كلمته الافتتاحية ؛ أكد مرجان اسامة رئيس المكتب الولائي للمنظمة أن واجب التذكير بالتاريخ يقع على عاتق النخبة المثقفة من الأساتذة والباحثين و الطلبة والمتعلمين لإسترجاع مسار بطولات استشهاد و تضحيات قدمها رجال الثورة الجزائرية التي تعد منطلقا للتفاخر والإعتزاز بمبادئها و قيمها.

وتابع موضحا بأن احياء الأيام الوطنية انما هو تجسيد للوطنية و افتخار بالهوية وصيانة عهد لازم الشعب الجزائري منذ ميثاق اول نوفمبر الذي لايزال المرجع و المرجعية التاريخية الجزائرية التي تربط الشعب بتراب ارضه وألوان علمه التي ضحى في سبيلها ما يفوق المليون ونصف المليون شهيد.

من جهته أيضا أفاد الأستاذ أحمد بوخاري ممثل كلية علوم الإعلام و الاتصال؛ بان احياء ذكرى الشهيد يعد بمثابة وقفة تذكر تاريخيةتستنطق معاناة شعب عايش الحرمان والإضطهاد والإستدمار لمدة132سنة من قبل استعمار فرنسي همجي .

منوها في ذلك لدور الحركة الطلابية كمنظمة ذات أهمية كبيرة في الجامعة الجزائرية و التي تسعى في إطار برامجها لتنوير رؤية الطلبة الجزائريين من منظور مزدوج التفكير مابين الحفاظ على ذاكرة وتبليغها للأجيال القادمة في إطار بناء الجزائر الجديدة بقيادة الطبقة الواعية.

على صعيد آخر عرف االنشاط مداخلات تاريخية تطرق من خلالها البروفيسور غرداوي نور دين لماهية مصطلح الشهيد في سياقه العام ومن سنة والقرآن باعتباره رمز وعد وأمانة امة دفع من أجلها النفس والنفيس الذي سجله التاريخ في أرشيفه .وفي ذلك قال" على سبيل الاعتزاز فإن للجزائر شهداء أفنوا ارواحهم للجهاد والكفاح حتى ينعم أبناء اليوم بالحرية و الإستقلالية التي طالبوا بها منذ1830 حتى خروج فرنسا1962 تحت شعار واحد اما الكفاح أو الاستشهاد".

أما البروفيسور غيلاني عبد النور فذكر في مداخلته بعدا آخر للشهداء و دورهم في تحرير الجزائر التي أسسوا بعد تحريرها منظمة أبناء الشهداء لرد الاعتبار لمكانة أولائك الشهداء في مفهومه الموازي للمواطنة برسالة واضحة تتبناها الدولة والشعب معنا.