3512
0
تدشين أول مركز جزائري للتعليم المكثف للغة الإشارة

إحتفاءا باليوم الدولي للغة الإشارة وتحت شعار "تريد إبتسامتي تعلم لغة إشارتي " أعطى كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ، اليوم الاثنين، شارة انطلاق قافلة تحسيسية لإدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إجتماعيا، شارك فيها أكثر من ألف أستاذ متكون بالمدرسة العليا للأساتذة الصم والبكم ببني مسوس، الجزائر.
مريم بوطرة
في هذا الصدد، عبّر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري على ما تقدمه المدرسة يرمز إلى العدالة والمساوة للتربية والتعليم العالي وبمناسبة تدشين المركز الأول بالجزائر لتعليم اللغات المكثف للغة الإشارة أكد على أنه سيحقق هدفه بتعليم لغة الإشارة ضمن 8لغات أجنبية وهو إنجاز نوعي تحققه الجزائر الجديدة في موضوع العدالة والمساوة ودمقرطة التعليم والتربية.
في ذات الشأن هنئ وزير التعليم منظمي قافلة التحسيس في تعلم لغة الإشارة التي إنطلقت مباشرة بعد التدشين، وأكد أن هذا مايعكس روح المواطنة داخل مؤسسات التعليم العالي وكذا التضامن الوطني التي هي في خدمة المجتمع على مختلف فئاته وكذا هذه الفئة الخاصة بالصم والبكم والذي قال عنها بداري:" أنها غالية على قلوبنا "والتي ستساهم في إثراء مقومات المجتمع وفي خلق الثروة بمختلف أصنافها.
من جهتها أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، على أن الإهتمام بتعزيز إدماج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة سيشكل قيمة مضافة وفق ما تسعى إليه في إطار مقاربة تشاركية قطاعية المنصوص عليها في الدستور لتحقيق الاهداف ،بتنسيق مع القطاعات الوزارية ذات الصلة وهو التضامن الحكومي الذي يؤمن به قطاع التضامن لتحقيق النجاح في التكفل بهذه الفئة.
15ألف مؤطر لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة
هذا وأوضحت ذات الوزيرة، سعيهم في تأمين ظروف التمدرس لهذه الفئة منذ الطفولة المبكرة من خلال ضمان فرص متكافئة للتربية والتعليم المتخصص وهذا ضمن المؤسسات التعليمية التابعة لهم التي عددها239مؤسسة على المستوى الوطني.
17ملحقة و 1194قسم خاص بواقع يفوق 30 ألف طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يتم التكفل بهم بعنوان سنة 2023_2024 بمعية طاقم بيداغوجي يفوق 15ألف مؤطر وتجهيزات متخصصة فضلا عن العمليات التضامنية التي تضمن تحقيق مبدأ تكافئ الفرص.
قافلة تحسيسية تجوب شوارع العاصمة
هذا قد صرح مدير المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم فتحي زقعار، أن هذا اليوم كان إحتفاءا باليوم العالمي للغة الإشارة وتم تجسيده بتخصيص قافلة تحسيسية تجوب شوارع العاصمة عددها10قافلات بداخلها أزيد من ألف طالب مؤطرين من طرف أساتذة المدرسة ،هدفها التوعية بأهمية لغة الإشارة وتجسيدها داخل المجتمع، قصد تسهيل التواصل والدمج الإقتصادي والأكاديمي والاجتماعي لفئة الصم والبكم.
وعلى هامش هذه الزيارة دشن كل من وزير التعليم العالي ووزيرة التضامن رفقة رئيس الفدرالية الوطنية للصم الجزائريين، محمد علال، مركز للتعليم المكثف للّغات ولغة الإشارة فيه خمس مخابر لتعليم لغة الإشارة بالإضافة إلى استوديو سمعي بصري لتعليم الإشارة وكذلك 8لغات أجنبية.
كما أكد في هذا الصدد مدير المدرسة على توسيع هذه المدرسة لتشمل أطوار أخرى وكذلك ليكون لها بعد عربي وإفريقي ودولي ذو جودة عالية وكشف عن إنشاء منصة تفاعلية بين أولياء التلميذ الأصم والتلميذ ذاته مع أستاذ المدرسة لمعرفة تقييم وضعية التلميذ الأصم في الوسط المدرسي.
تزويد المدرسة بمنصة رقمية وقاموس أكاديمي
هذا وكشف زقعار عن إنشاء قاموس أكاديمي بالتنسيق مع وزارة التعليم والتربية والتضامن، يكون سندا للأستاذ وأيضا لتبسيط الدروس.
وبدوره ثمن رئيس الفدرالية الوطنية للصم الجزائريين، محمد علال قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على إنشاء هذه المدرسة التي تعد الأولى إفريقيا، وقال أن فئة الصم والبكم مسرورين جدا بفتح هذه المدرسة التي تأمل أن يكون لها صدى كبير وسط المجتمع الجزائري.
وفي شق أخر، نوهت الدكتورة صيفاوي أستاذة بالمدرسة بأهمية تمكين هذا الفرد من المجتمع بالتعامل مع كل الفئات ولإزالة التهميش، حيث حثت طلبتها على أنه عمل إنساني قبل أن تكون الغاية من إختيار هذا التخصص الحصول على وظيفة .
أما الطالبة في تخصص علوم طبيعية بالمدرسة العليا للأساتذة الصم، كوثر لشخب نوهت هي الأخرى بما تمتلكه هذه الفئة من قدرات ومؤهلات التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للجزائر وقالت في هذا الصدد :" نأمل أن نكون خير أستاذة مكونين ومؤهلين لهم مستقبلا".