بادرت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بسعيدة، إلى إطلاق مشروع ثقافي نوعي تمثل في فتح فضاء للمطالعة بمحطة نقل المسافرين سقرال.

الحاج شريفي

في خطوة تعكس فلسفة ثقافة القرب وجعل الكتاب جزءا من الحياة اليومية للمواطن، تحت إشراف مديرها مزوار مختار وبمساهمة فعالة.

وجاءت هذه المبادرة لتكريس دور المكتبة العمومية كمؤسسة فاعلة خارج جدرانها التقليدية، عبر نقل فعل المطالعة إلى فضاءات حيوية تعرف حركة يومية مكثفة، بما يسمح باستثمار وقت الانتظار في القراءة والمعرفة، ويعزز من حضور الكتاب في المشهد العام.

وشهد افتتاح الفضاء حضور عدد من المسؤولين والفاعلين، يتقدمهم مدير الثقافة كريم بوعرفة، إلى جانب مدير النقل كمشي محمد لطفي، ومدير بنك التنمية المحلية، ومدير محطة سقرال، فضلا عن إطارات من قطاعات مختلفة، في صورة تعكس أهمية الشراكة المؤسساتية في إنجاح المشاريع الثقافية ذات البعد المجتمعي.

وتم تخصيص قاعة الانتصار كفضاء منظم للمطالعة لفائدة المسافرين والعائلات، مع توفير بيئة هادئة ومناسبة للقراءة، إضافة إلى ركن خاص بالنساء في حالة إرضاع الأطفال، في بادرة إنسانية تراعي خصوصية العائلة وتؤكد البعد الاجتماعي للمبادرة.

وأكد القائمون على المشروع أن هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية ترقية المقروئية وتوسيع قاعدة القراء، من خلال تقريب الكتاب من المواطن أينما كان، وتحويل المرافق العمومية إلى فضاءات حية للمعرفة والتفاعل الثقافي.

وتعد هذه المبادرة إضافة نوعية للمشهد الثقافي المحلي بسعيدة، ورسالة واضحة مفادها أن المكتبة العمومية قادرة على الابتكار والتجدد، وأن الثقافة حين تخرج إلى الشارع تصبح أكثر تأثيرا وقربا من الناس.