استقبل رئيس مجلس الأمة،  عزوز ناصري، اليوم الإثنين، بمقر المجلس، مجموعة من المجاهدات والمجاهدين، في لقاء ودي يندرج في إطار إحياء اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني.

ماريا لعجال 

وخلال هذا اللقاء الرمزي، رحّب ناصري بضيوفه من جيل الثورة التحريرية، مثمناً التضحيات الجسام التي بذلوها من أجل استقلال الجزائر، ومؤكداً أن تلك التضحيات ستظل مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية وتعزيز دعائم الدولة الجزائرية الحديثة.

وأكد رئيس مجلس الأمة على أهمية صون الذاكرة الوطنية، معتبراً أن هذا الواجب الجماعي يحظى باهتمام بالغ من قبل الدولة الجزائرية، في ظل التوجهات التي أرساها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من خلال مبادرات ملموسة، على غرار تكريس يوم 8 ماي يوماً وطنياً للذاكرة، وإطلاق قناة تلفزيونية متخصصة في التاريخ الوطني.

كما ثمّن  ناصري انخراط المجاهدات والمجاهدين في هذه الديناميكية الوطنية، مشدداً على أنّ مجلس الأمة سيظل فضاءً مفتوحاً لكل المبادرات التي تعزز الوحدة الوطنية وتبعث روح نوفمبر في مسار بناء جزائر قوية، ديمقراطية ومزدهرة.

من جهتهم، عبّر الحضور من المجاهدات والمجاهدين عن اعتزازهم بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لملف الذاكرة الوطنية، مؤكدين دعمهم الكامل لكل ما يخدم الوطن ويحفظ السيادة الوطنية.

وفي ختام اللقاء، جدّد رئيس مجلس الأمة تمسّك الدولة الجزائرية بثوابتها الوطنية وخياراتها الاستراتيجية، داعياً إلى تعزيز اللحمة الوطنية وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية