كشف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة اليوم الأربعاء، للصحافة الوطنية على هامش الملتقى الوطني الأول التاريخي الموسوم ب"الذاكرة و إشكالية كتابة التاريخ الوطني"، أن القطاع يهتم بشق الحفاظ على الذاكرة الوطنية، معتبرا الملتقى بالغ الأهمية لأنه يروم إلى العناية بالتاريخ و الذاكرة و يقصد تقييم و تقويم تدريس و كتابة التاريخ الوطني و أهميتها في حياة الجزائريين.

نزيهة سعودي 

 و أكد ذات الوزير أن الملتقى يتناسق مع توجهات الدولة في موضوع تفعيل الذاكرة الجماعية وفق مقاربة منسجمة مع العمق التاريخي الوطني و تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتأسيس نظام توعية و تعزيز الوعي الوطني إلى صيانة الهوية الوطنية، كما يرمي هذا الملتقى يضيف الوزير إلى تعزيز توعية الشباب معتبرا أنهم مرتكز كل العمليات المتصلة بالتنمية في كل جوانبها.

و من ناحية الإشكاليات و المحاور التي يعالجها الملتقى، أوضح ربيقة  أن هذا الملتقى سيدرس إشكاليات هامة جدا كثيرا ما تداول فيها كبار المؤرخين و إشكاليات هامة ستعالج من خلال عدة محاور في ورشات هذا الملتقى، على رأس هذه الإشكاليات المطروحة هو العنصر المتصل  بالمفاهيم المختلفة المتداولة في التاريخ و الذاكرة وتقييم الدراسات التاريخية و مجهودات الدولة نحو التأسيس لمدرسة كتابة التاريخ الوطني.

كما أبرز  ربيقة المساعي التي سيتم النظر فيها من خلال لجان مختصة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و مخابر البحث المنتشرة عبر التراب الوطني، على أن يخرج بتوصيات هامة تكون لبنة أولى في مراجعة المنظومة الوطنية للتاريخ و الذاكرة و المضي قدما نحو التأسيس لمناهج علمية تعتمدة في كتابة التاريخ الوطني، في سبيل ما دعت إليه الأحكام التي جاء بها الدستور الجزائري المعدل سنة 2020 لاسيما ترقية كتابة التاريخ الوطني.

وفي الأخير دعا المسؤول الأول عن القطاع  لتتبع مسار هاته المناقشات التي ستعالج مختلف النقاط في هذه المنظومة الشاملة، مبينا ضرورة تصحيح المفاهيم و تأسيس مفهوم علمي أكاديمي لأن كل ما يتم القيام به منسق بصفة كلية مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي يقوم عليها أساتذة باحثين مختصين في المجال تعالج مختلف الإشكاليات التي كثيرا ما تطرح و يتم تداولها.