1722

1

الذاكرة و إشكالية كتابة التاريخ...الملتقى الأول لإبراز مكانة التاريخ الوطني

تحت شعار "للأمجاد أعلام و للتاريخ أقلام"، أشرف اليوم وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة على الملتقى الوطني الأول التاريخي الموسوم ب"الذاكرة و إشكالية كتابة التاريخ الوطني، المنظم من طرف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتعاون مع مخابر وزارة التعليم العالي و البحث العلمي يومي 6و 7 مارس، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس.

نزيهة سعودي 

وفي هذا الإطار، سطر الملتقى عدة أهداف يذكر منها بناء إطار عام لتطور الدراسات التاريخية الجزائرية وأهميتها في بناء الوعي الوطني، معرفة بنية المدرسة التاريخية الوطنية ودور المؤرخ في صناعة القناعات والتوجهات الوطنية، مع إبراز مكانة التاريخ الوطني في المنظومة التربوية الجزائرية، و كذا محاولة فهم السياق العام التوجهات المستقبلية الدولة في كتابة وتدريس التاريخ الوطني وتشجيع الدراسات التاريخية.

لحسن زغيدي "لقاء قسنطينة تمخض عنه استرجاع 2 مليون وثيقة أرشيفية مرقمنة من فرنسا"

و على هامش التظاهرة أشار رئيس اللجنة التاريخية للتاريخ و الذاكرة محمد لحسن زغيدي أن اللجنة و نظيرتها الفرنسية منذ أن نصبها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و هي تعمل جاهدة على جمع صف المؤرخين الجزائريين و تمكنت بعد عقد عدة ندوات بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و الخروج بخريطة طريق لنظرة موضوعية علمية في كيفية معالجة ملف الذاكرة الوطنية خاصة الأرشيف و هذا بجمع 380 رأي أستاذ و خبير جزائري و حققت عدة نتائج هامة.

كما ذكر أن هذه النتائج منها ما تحقق في لقاء قسنطينة الذي تمخض عنه الاعلان عن استرجاع 2 مليون وثيقة ارشيفية مرقمنة مع استرجاع ما تبقى من فرنسا أرشيف ما قبل 1830 يتعلق بالجزائر، مع الاتفاق حول ضرورة استرجاع كل ما نهب من الجزائر من مخطوطات و مراسلات و أسلحة و عتاد خاصة مثل أغراض الأمير عبد القادر، و أسلحة و سيوف و مفتاح الاغواط، و أعلام المقاومة الوطنية المختلفة، لأن لها دلالات رمزية سيادية بالنسبة للجزائر، مشيرا إلى أن الحوار  كان معمق تم خلاله وضع تسلسل زمني يتعلق بكل الجرائم المرتكبة في الجزائر في القرن ال19 خاصة فترة التوسع العسكري من 1830 إلى 1904.

هذا العمل استخرج منه مستخرج يتناول الجرائم اللاأنسانية التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري،  تم وضعها للاعتراف بها و عدم تجاهلها، كما تم الوقوف يضيف ذات المتحدث "على 2 مليون وثيقة من حيث نوعيتها و مواضيعها و إنشاء تقرير خاص بكل محتويات هذه الوثائق مع تعميق النقاش حول المسترجعات و المنهوبات و التي وجدوا تفهم من اللجنة الفرنسية في انتظار القرار السياسي الفرنسي".

و من جهته عرج البروفيسور بوعزة بوضرساية أن هذا اليوم التاريخ الوطني يعد أكبر معرفة للبشرية و هو الذي تبنى عليه الأمم و الأمل، لخلق فكرة الولاء للوطن و الحفاظ عليه للأجيال الصاعدة، و كذا الاهتمام بالذاكرة التي تمكن من البحث و تعزيز الذات الوطنية و هو ليس ساكن و إنما هو ديمومة الحاضر الذي نعيشه و امتداد للماضي و استشراف للمستقبل.

افتتحت الجلسة العلمية من طرف رئيس الجلسة الدكتور عبد الستار حسين مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، بعنوان التاريخ الوطني في الجامعة الجزائرية مسيرة وأجيال، فيما قدم الدكتور و المجاهد محمد العربي الزبيري تجربته في كتابة التاريخ الوطني وجهود بناء مدرسة تاريخية وطنية، في حين قدم الأستاذ الدكتور ناصر الدين سعيدوني مداخلته حول اشكالات ومقاربات في الكتابات التاريخية.

للإشارة عرف الملتقى تقديم العديد من الورشات من طرف أساتذة أكفاء حيث تعرف أولى مواضيع الورشات التأصيل المفاهيمي لمفهومي التاريخ والذاكرة، أما الورشة الثانية واقع الدراسات التاريخية في الجزائر ، لاسيما الورشة الثالثة جهود بناء مدرسة تاريخية وطنية، و الورشة الرابعة حول دريس التاريخ الوطني في المنظومة التربوية، إضافة إلى الورشة الخامسة حول التاريخ والذاكرة في استراتيجية الدولة المستقبلية.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services