أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الاثنين، أن الجامعة الجزائرية تحتل المرتبة الثانية عالميا في امتلاكها مراكز الابتكار بعد روسيا، مما يوحي انها تسير في الطريق الصحيح من خلال مواكبة التطورات لجعل الابتكار أهم أولوياتها، وهذا للنهوض بالجزائر الجديدة وتحقيق التنمية المستدامة.

بثينة ناصري

وكان هذا خلال حضوره للندوة الصحفية بمنتدى المجاهد في الجزائر العاصمة، للحديث عن استراتيجية القطاع لسنة 2024/2029.

وأشاد بداري للدور الفعال الذي توليه الجزائر لإنشاء المؤسسات الصغيرة ومواكبة الابتكار، فهي بذلك تحتل المرتبة الثانية إفريقيا في انشاء المؤسسات الناشئة، مشيرا أن كل المؤشرات تثبت أن الجامعة الجزائرية في الاتجاه الصحيح لتكون في مراكز أقوى مما عليها الآن.

وأوضح أن انتقال الجامعة إلى الجيل الرابع يرتكز في طياته على الأنترنت والوسائل الحديثة للرقمنة، التعليم العالي والبحث العلمي، الابتكار وكذا المقاولاتية، وقال في ذات الشأن "مرت الجزائر بأربعة مراحل مهمة، حيث ترتكز  المرحلة الرابعة منها على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، فعلينا مراجعة كل البرامج التعليمية لمرافقة مختلف احتياجات المجتمع.

وأشار وزير التعليم العالي إلى دعم المقاول الذاتي بهدف امتهان مهن فردية وخلق فرص شغل، دون الولوج إلى المؤسسات والخضوع إلى سلم الرتب، كاشفا عن تنظيم حملة وطنية على مستوى كل المؤسسات الجامعية لحث الطلبة لإنشاء مؤسساتهم الذاتية.

وكشف ذات المسؤول أن قطاع التعليم العالي يواصل استحداث مسارات تكوينية تتماشى مع الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة، على غرار صناعة السيارات الكهربائية، بهدف دعم توجه الدولة الرامي إلى تشجيع الإنتاج الوطني.

وفي ذات السياق ذكر الوزير أن القطاع يحوي على 96 حاضنة أعمال وأزيد من 3000 فضاء للمؤسسات الناشئة وأكثر من 100 مركز لتطوير المقاولاتية، علاوة على تسجيل 1700 مشروع موجه لتكوين مؤسسات مصغرة وحصول 405 مشروع على وسم "لابل" وأزيد من 1400 براءة اختراع.