تزامنا مع اليوم الوطني للهجرة المصادف ل 17 أكتوبر 1961، أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب صبيحة اليوم الثلاثاء على مراسم افتتاح السنة الجامعية 2023 - 2024 بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي محمد الصالح منتوري ببن عكنون.

نزيهة سعودي 

و بهذه المناسبة أكد وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي أن افتتاح السنة الجامعية 2023-2024 بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي يأتي في ظل النجاح الذي عرفه الدخول الجامعي هذا الموسم والذي تميز باستخدام الخدمات الرقمية وإثراء مدونة البرامج الجامعية بتخصصات جديدة وإنشاء المدارس العليا ذات التخصصات النوعية والبحثية، بشكل يسهم في تأهيل الطلبة للانخراط في مخططات التنمية الاقتصادية.

احتضان طلبة الدول الشقيقة و الصديقة للحصول على تكوين مميز 

وفي هذا السياق تابع الوزير بالقول" ننتظر من إدارة المدرسة إعطاء إضافة نوعية لمستوى التأطير البيداغوجي والاجتماعي على مستوى المؤسسات المستخدمة لهم بعد تخرجهم، وهو ما نراهن عليه من خلال تكوين نوعي ومتخصص عالي المستوى يسمح بتوفير مورد بشري ذي كفاءة ومهارة عاليتين".

كما ذكر المسؤول الأول عن القطاع بدور المدرسة العليا للضمان الاجتماعي على المستويين المغاربي و الإفريقي سيما من خلال احتضان طلبة الدول الشقيقة والصديقة للحصول على تكوين متميز في مجال الحماية الاجتماعية لبلدانهم، و هو ما يجعل المدرسة صرحا لتبادل الخبرات على المستوى الوطني والإقليمي والقاري.

و على صعيد آخر كشف فيصل بن طالب أن وصول المدرسة للدورة العاشرة يشكل رصيدا وزخما علميا معتبرا، يستدعي عملية التقييم قصد الرفع من النجاعة والتكيف مع التطورات التكنولوجية والعلمية والتحولات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى التخصصات التي توفر فيها المدرسة تكوينا منها الادارة الاستراتيجية والعملية لمنظمات الحماية الاجتماعية، قانون الحماية الاجتماعية، تسيير أنظمة الإعلام للحماية الاجتماعية، حساب المخاطرة في مجال الحماية الاجتماعية.

فتح ورشات نقاش لجعل المدرسة محور للاستثمار 

و بالنظر إلى التجربة والمكانة التي اكتسبتها المدرسة والاهتمام الذي يوليه القطاع لمخرجاتها السنوية، أوضح الوزير أنه من الضروري وضع استراتيجية جديدة ترتكز على مقاربة اقتصادية، تستهدف عناصر التنمية المستدامة بالتنسيق مع القطاعات والهيئات المهتمة بوضع سياسات التنمية الاجتماعية والاقتصادية من أجل مساهمة فعالة مبنية على منهجية ورؤية علمية تستوعب التحولات الأساسية المتسارعة والجارية في محيطنا الإقليمي والدولي بما يضمن التواصل مع شركائنا في عمقنا الأفريقي وأبعاده الدولية اعتبارا للطبيعة القانونية للمدرسة وإطارها التمثيلي.

و في الأخير شدد على ضرورة فتح ورشات نقاش تضم خبراء ومختصين في هذا المجال للنظر في المناهج والبرامج والتخصصات والمشاريع التي تجعل من المدرسة محور أساسيا لصناعة بينية للاستثمار وخلق الثروة.

و من جهته أوضح مدير المدرسة العليا للضمان الاجتماعي دادي عدو ناصر أنه سيتم تكريم أساتذة المدرسة اللذين تحصلوا على درجات بعد جهود مضنية في السنوات الأخيرة نتيجة التفاني و الإخلاص، و أيضا الطلبة الأولائل المنتقلين إلى السنة الثانية بكل جدارة و استحقاق ، بغرض الاهتمام بالتحصيل العلمي لكل من الطرفين للمدرسة رمز العلم و البحث المستمر.

من أجل الارتقاء بالمدرسة العليا للضمان الإجتماعي أكد عدو ناصر على ضرورة  تبادل الخبرات و التجارب مع أقطاب دولية أخرى ذات نفس المهمة، و هو الدفع الذي يأتي بمزيد من الجهود التي تسمح بتنظيم المؤسسة و الانتهاء من إرساء دعائم الأساسية لها في الإدارة و التسيير.