حفاظا على ذاكرة الأمة الجزائرية و تخليدا لمسار علمائها و أئمتها، نظمت المكتبة الوطنية الجزائرية أمسية اليوم الإثنين بمقرها في الحامة وقفة اعتراف بمسار العلامة الراحل الشيخ محمد الطاهر آيت علجت خادم العلم بالجزائر المحروسة ؛تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي في إطار احياء سيرته و استذكارا لإنجازاته العلمية الفكرية.

 

شيماء منصور بوناب

 

أكدت صورية مولوجي في افتتاح اللقاء على أهمية الوقفة التعريفية لعلامة الجزائر الطاهر أيت علجت الذي يعد رمزا وطنيا تحفظ أعماله و تدرس للأجيال اللاحقة باعتباره قدوة في الإخلاص والإصلاح و الدعوة وكان له الفضل في إعمار الزوايا والمدارس القرآنية وتدريس العلوم وتهذيب الأخلاق وحماية المرجعية الدينية للجزائريين.

وعن ما قدمه من أعمال ومنجزات يحفظها التاريخ قالت مُولوجي " ترك لنا الراحل العلامة محمد الطاهر ميراثاً مباركاً من مؤلفات ودروس مسموعة، لعل أهمها شرح الرسالة لأبي زيد القيرواني وشرح الأجرومية وشرح موطأ مالك بن أنس ثم شرح مختصر خليل في فترة تربعه على منبر الإمامة والتعليم."

من جهته قدم وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي في كلمته بالمناسبة حوصلة مسار الراحل العلامة محمد الطاهر أيت علجت التي تعكس منابع العلم والفكر ومقاصد البرهان واليقين الذي تجسده أثقال معارفه وانجازاته التي تصون هوية الأمة الإسلامية و تؤطر طريق المثقفين والقراء فتزيدهم علما ومعرفة.

وقال في هذا الشأن " محمد الطاهر آيت علجت مثال الرجل الحكيم الصادق الذي لم يتوقف عن العطاء في العلم والنفس والكفاح ، صان نفسه بربط علاقته مع الله بالالتزام والاخلاص واحياء مقاصد الشريعة والعلم بما يخدم الإنسان و الوطن. "

على هامش اللقاء أقيم معرض تعريفي عن حياة ومآثر العلامة محمد الطاهر أيت علجت يضمن أهم مقولاته ومواقفه في الدين و العلم و الووطن انطلاقا من سيرته و اسهاماته في الحفاظ على ثوابت الأمة الجزائرية المسلمة.

كما تم عرض شهادات حية لأصدقاء الراحل آيت علجت من خلال  فيديو تصويري للعلامة محمد صالح الصديق الذي تطرق لمسار حياته في طلب العلم رفقة صديقه آيت علجت مستشهدا بأهم المحطات التاريخية التي تشهد على نظالهما في سبيل الجهاد و العلم.

ليختتم اللقاء بتكريم خاص لعائلة الراحل محمد الطاهر أيت علجت عرفانا لجهوده النضالية و العلمية طوال 106 سنة.