292

0

وفاة أربعيني في حادث مأساوي ببريكة...

حفرة على طريق بسكرة تبتلع راكب دراجة نارية

لقي مساء أمس رجل في الأربعينات من عمره حتفه في حادث مروّع وقع وسط مدينة بريكة ، إثر سقوطه على متن دراجته النارية داخل حفرة عميقة على مستوى شارع  "طريق بسكرة"، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية لنقله إلى المستشفى في حالة حرجة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجروحه البليغة.

ضياء الدين سعداوي 

وحسب ما أفاد به مصدر من مصالح الحماية المدنية  للموقع الٱخباري "بركة نيوز"، بأن الحادث وقع في حدود الساعة الثامنة وخمسين دقيقة مساءً، أين تدخلت وحدة الإسعاف التابعة لمدينة بريكة بعد تلقيها نداء استغاثة بشأن "انحراف وانقلاب دراجة نارية وسقوطها في حفرة عمقها حوالي أربعة أمتار". الضحية، البالغ من العمر  40 سنة، وُجد في حالة خطيرة وتم تحويله على جناح السرعة نحو المؤسسة الاستشفائية المحلية، إلا أن حالته الحرجة لم تمهله طويلًا.

لوحة يتيمة... وضوء غائب

شهادات شهود العيان من موقع الحادثة رسمت صورة مأسوية لظروف الحادثة، إذ أكد بعضهم أن الحفرة كانت غير مؤمنة بالشكل الكافي، حيث لم تكن هناك سوى لوحة واحدة صفراء كُتب عليها باللغة الفرنسية "ورشة – الديوان الوطني للتطهير"، وضعت للتنبيه على بعد ثلاثة أمتار فقط من موقع الحفرة، دون أي إشارات ضوئية أو علامات تنبيهية كافية، في حين كانت الإضاءة العمومية بمكان الحادثة شبه منعدمة في، ما ضاعف من خطورته خاصة خلال ساعات الليل.

الجهات المعنية ترد... وتحيل المسؤولية على الظروف الطبيعية

وفي محاولة لفهم خلفيات الورشة المثيرة للجدل، اتصلنا بالمكلف بالإعلام لدى الديوان الوطني للتطهير بباتنة،  حسام صمادي، الذي أوضح لموقع "بركة نيوز" بان "الورشة المعنية تدخل ضمن مشروع لتجديد قنوات شبكة الصرف الصحي تحصل عليها الديوان ضمن صفقة من بلدية بريكة، لترميم و إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي بالمناطق التي شهدت انزلاقات أرضية وانهيارات عقب التساقطات المطرية الأخيرة"، مضيفًا أن "كافة الورشات التابعة للديوان تحترم بنود دفتر الشروط، بما فيها الإجراءات الوقائية لحماية مستعملي الطريق والمارة".

 إذ تعيش مدينة بريكة في الآونة الأخيرة على وقع تنامي ظاهرة الحفر العشوائية والطرقات المتآكلة، التي تحولت إلى أفخاخ يومية تهدد الأرواح والمركبات.

سخط واستياء في الشارع المحلي

وفور انتشار خبر الحادث، سادت موجة من الغضب وسط سكان الولاية المنتدبة بريكة، الذين عبّروا عن استيائهم من التدهور الخطير للبنية التحتية داخل المدينة، متسائلين عن مصير المشاريع المبرمجة وفعالية الرقابة الميدانية. ويؤكد كثيرون أن الوضع بلغ مرحلة لا تُحتمل، وأن المدينة باتت تعيش "فوضى أشغال" دون تنسيق، ما ينذر بكوارث أخرى في حال استمرار التجاهل والتقصير.

دعوات للمساءلة... وتدخل عاجل

الحادثة التي أودت بحياة هذا الأربعيني أعادت إلى الواجهة النقاش حول مسؤولية المتابعة والرقابة في مشاريع إعادة التأهيل، وطرحت تساؤلات حول مدى التزام المتدخلين بشروط الأمن والسلامة في ورشاتهم. وطالب العديد من سكان المدينة بفتح تحقيق فوري وشامل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من يثبت تورطه في الإهمال، مؤكدين أن حياة المواطنين لا ينبغي أن تكون رهينة تهاون إداري أو تقصير تقني.

في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، يبقى الأمل معقودًا على أن تكون هذه الحادثة الأليمة جرس إنذار حقيقي للسلطات المحلية والهيئات المعنية، لوضع حد لحالة التسيب وتحقيق الحد الأدنى من شروط السلامة داخل الأحياء والشوارع التي تحولت إلى ساحات خطر مفتوح.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services