بعد عناء طويل مع المرض وصبر مثالي على الألم والعزلة في البيت، غادرنا يوم الجمعة3جانفي  إلى العالم الآخر، الديبلوماسي  والمجاهد الكبير المرحوم رابح مشحود.

مسعود قادري

الفقيد الذي قضى شبابه في خدمة البلاد مجاهدا بين الصفوف الأولى للصفوة المختارة التي بدأت الكفاح في الولاية التاريخية الثانية بالقرب من الشهيد زيغود يوسف وديدوش مراد وقادة الولاية ليلتحق بالسلك الديبلوماسي بعد الاستقلال ويعمل في عدة سفارات منها  سفارة الجزائر بالأردن  حيث ساهم في المقاومة ضد العدو الإسرائيلي  ..

 ابتلاه الله بمرض أقعده الفراش فترة تميز فيها بالصبر والإيمان القوي وتحمل المعاناة دون أن  يعيب على أحد من رفاق السلاح أو المهنة أو المعارف  الذين شحت زياراتهم وقل سؤالهم   وغاب أغلبهم حتى عن توديعه ، كما يودع كل المجاهدين وأبطال الثورة ورجال الديبلوماسية ..

 لقد وجد المرحوم في عائلته الصغيرة المؤمنة الصابرة والمحتسبة القائمة على العناية والرعاية  وبعض الأحباب المتعرفين بفضله، مواساة له فيما ابتلاه الله به من مرض وجفاء..لقد صدق الرجل مع ربه ونفسه واقتنع بأنه لم يكن ينتظر الجزاء في الدنيا من أحد ، بل رجاؤه وأمله كبير في أن يتقبل الله منه صالح عمله  ويصلح له زوجته وأبناءه..

رحم الله الحاج رابح مشحود وجزاه خيرا عن البلاد والعباد ورزق عائلته الكريمة جميل الصبر والسلوان  ..إنا لله وإنا إ|ليه راجعون