أكد رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والانساني ورئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين أحمد ابراهيمي أن المرحلة الراهنة تستدعي الالتفاف نحو العمل الاغاثي والانساني ودعم جهود الجمعية في ايصال المساعدات لأبناء قطاع غزة في ظل وضع إنساني كارثي وسط تواطىء دولي وخذلان عربي.

 

زهور بن عياد 

جاء ذلك في ندوة صحفية ولقاء مفتوح مع الصحافة، لتقديم عرض مفصل عن حملة بشرى الصابرين التي أطلقتها الجمعية تزامنا مع وقف اطلاق النار في غزة والتي تواصلت مشاريعها الانسانية بعد تجدد العدوان. 

وعن الحصيلة الأولية لانجازات الجمعية في الثلاثي الأول  من السنة الجارية،  أشار رئيس الجمعية لمختلف المشاريع التي تم تنفيذها داخل الجزائر وفي غزة وفي مناطق أخرى من العالم.

مشاريع إنسانية تتحدي الحرب 

و بخصوص المشاريع التي أنجزتها جمعية البركة،  أبرز ابراهيمي أنه في ظل الحرب والابادة التي تمارس على  قطاع غزة، فقد استمرت جهود الجمعية في تخفيف المعانات عن الفلسطنيين مستغلة بذلك فترة وقف اطلاق النار بادخال أكثر من 100شاحنة خاصة بالمساعدات الغذائية والطبية.

كما تم في هذه الفترة القصيرة أي ابتداءا من الأول جانفي الى غاية نهاية أفريل من توزيع زكاة الفطر والتي استفادت منها أكثر من 50000عائلة في غزة،وأكثر من 5000 كسوة عيد،فضلا عن كفالة 2000يتيم.

أما فيما يخص مشروع توزيع الوجبات الساخنة فقد بلغ مليون و500 ألف وجبة تم تحضيرها في 11مطبخ على مستوى القطاع،

ونظرا لأهمية الماء في الحياة فقد نفذت الجمعية 150ألف مشروع سقيا الماء، ناهيك عن حفر وصيانة 100بئر.

كما تم توزيع أكثر من 60 ألف طرد غذائي ، و10ألاف طرد من الخضر، بالإضافة إلى توزيع حليب الأطفال والحفاظات.

واستفادت 30أسرة من مشروع الكرفانات،كما تم تنفيذ 50عقيقة في غزة.

ترميم وصيانة لمستشفيات ومرافق حيوية

وفي إستراتيجية البناء والاعمار ، على الرغم من أن القصف متواصل الا أن الجمعية استطاعت صيانة  قسم الجراحة والولادة في مستشفى المعمداني، كما تم ترميم وتشغيل مستشفى العيون و مشروع دعم مستشفى الخدمات الطبية.

وفي السياق ذاته تم ترميم مسجد التوحيد  ومسجد التقوى والجامعة الاسلامية.

الوقفية  الجزائرية لاكرام الشهداء

ولأن غزة اصبحت تباد كل يوم، فقد أصبح مشكل دفن الشهداء يمثل تحديا أخر في القطاع، وهنا فكرت الجمعية في حفر مقبرة، حيث تم انجازها منذ أيام حسب رئيس الجمعية وهي تتسع لأكثر من 1500شهيد.

كما شملت حملة بشرى الصابرين الضفة الغربية أين تم توزيع ألاف الطرود الغذائية، ووزعت وجبات الافطار في باحات الأقصى خلال شهر رمضان لدعم المرابطين والمرابطات.

 

مبادرات داخل الجزائر وفي دول أخرى

 

وعن الحصيلة المؤقتة لانجازات جمعية البركة في الجزائر، أوضح رئيس الجمعية إلى توزيع أكثر من 850000 طرد غذائي، كما تم افتتاح 30مطعم عابر سبيل خلال شهر رمضان ، و50ألف كسوة عيد، بالإضافة إلى توزيع 300ألف وجبة ساخنة، كما استفاد 100طفل من عملية ختان، فضلا عن توزيع 5000ظرف مالي. 

اما فيما يخص نشاطات  الجمعية في الصحراء الغربية فقد تم توزيع أكثر من 2000طرد غذائي و10 طن من التمر، و5000قارورة ماء، فضلا عن 50ألف من وحدة مصبرات معلبة .

وفي سوريا و لبنان  والسودان فقد تم توزيع ألاف الطرود الغذائية وتم حفر 10أبار.

كما شملت مشاريع الجمعية مخيمات الروهينغا، أين تم توزيع 10ألاف طرد غذائي وحفر 40بئر، أما في اليمن فقد تم توزيع 10ألاف طرد غذائي و 5000وجبة ساخنة.

و في افريقيا فقد عملت الجمعية على حفر 200بئر في عدة دول على غرار مالي والنيجر و غانا وجيبوتي وغيرها.

 

الجزائر تفتك رئاسة الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين 

 

وتقديرا لجهود جمعية البركة  الانسانية في فلسطين ودورها في دعم القضية الفلسطينية، فقد تمكنت الجزائر  من رئاسة الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين ، ممثلة في رئيس الجمعية الدكتور احمد ابراهيمي.

وعن حيثيات هذا الفوز أكد ابراهيمي أنه جاء تتويجا لجهود جمعية البركة الجزائرية في الميدان والتي ضحت ب85شهيدا من طاقمها، ناهيك عن جملة المشاريع الانسانية المنفذة في فلسطين والتي أهلتها لتكون في صدارة الجمعيات العالمية من حيث الاستمرارية رغم استهدافها في بداية الحرب الصهيونية على غزة.

وعن الرؤية المستقبلية تحدث ابراهيمي عن إستراتيجية مرافقة للدبلوماسية الجزائرية في ظل التحولات والتحديات التي تعرفها الأمة الاسلامية خاصة و العالم بشكل عام.

يذكر ان هذ الائتلاف يضم 70دولة ومقره في تركيا وتأسس منذ 14عاما ،تداول على رئاسته عدة دول.