تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية ميلة من تفكيك عصابة  متورطة في جريمة شنعاء تمثلت في احتجاز شخص والاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء في منطقة غابية تابعة لبلدية وادي العثمانية.

الهوصاوي لحسن

ووفقًا لبيان صادر عن أمن الولاية، فإن الشرطة تحركت على الفور إثر رصدها لمقطع فيديو انتشر على نطاق واسع يظهر الضحية مكبل الأيدي وهو يتعرض لأشكال وحشية من التعنيف الجسدي واللفظي.

وبإشراف مباشر من النيابة المختصة بشلغوم العيد، باشرت المصلحة تحقيقات معمقة لكشف ملابسات القضية وتوقيف الجناة.

حيث أسفرت التحريات الميدانية والتقنية المكثفة التي قام بها محققو الفرق المختصة عن تحديد هوية ثمانية أشخاص مشتبه فيهم تتراوح أعمارهم بين 21 و 29 سنة، من بينهم عناصر لها سوابق قضائية، وتمكنت الشرطة من توقيفهم في ظرف قياسي.

وفي سياق تنفيذ أذونات بالتفتيش الصادرة عن الجهات القضائية، داهمت عناصر الشرطة مساكن المشتبه فيهم، حيث تم ضبط وحجز ترسانة من الأسلحة البيضاء المتنوعة (سكاكين، ساطور، شفرات...)، بالإضافة إلى مجسمين لبندقيتي صيد يشتبه في استخدامهما لترهيب السكان.

كما تم حجز كمية معتبرة من المخدرات والمؤثرات العقلية، شملت 669 قرصًا مهلوسًا من أنواع مختلفة، و 24 قارورة لمحلول ذي تأثير عقلي، وقطعة من المخدرات، وسيجارة ملفوفة.

وضمن المحجوزات، عثرت الشرطة على مبلغ مالي يُشتبه في أنه من عائدات النشاط الإجرامي، بالإضافة إلى هواتف نقالة ووحدة مركزية لجهاز إعلام آلي.

جدير بالذكر أن هذه العملية النوعية نفذتها فرق البحث والتدخل وفرقة مكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية نهاية الأسبوع الماضي، مما يعكس التنسيق والجهود المشتركة لمختلف مصالح الأمن في مكافحة الجريمة بشتى أشكالها.

وقد اتخذت ضد المشتبه فيهم كافة الإجراءات القانونية المعمول بها، ليتم تقديمهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة شلغوم العيد، حيث سيتم الفصل في مصيرهم وفقًا للقانون.