مواصلة لمشروع الذاكرة الجوارية اجتمع قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية صبيحة اليوم الثلاثاء، في منزل المجاهد إلياس دريش تخليدا للذكرى السبعين (70) للاجتماع التاريخي لمجموعة 22، تحت شعار "القائد المجاهد إلياس دريش في الذاكرة ".

شيماء منصور بوناب

 بعد قراءة الفاتحة على روح المجاهد الراحل دريش، قال القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مصطفى سعدون في كلمته بالمناسبة، أن لقاء اليوم هو فرصة لتقاسم لحظات التاريخ التي وقف على بنائها رجال آمنوا بالحرية وعزموا على الإستقلال رغم انخراطهم في صفوف الثورة في سن صغيرة أمثال الفقيد دريش.

من هذا المنبر، كشف سعدون أن مسار الفقيد انطلق من النضال الكشفي حيث ساهم في تأسيس فوج الأمال إلى جانب الشهيد ديدوش مراد، اللذين اتخذا مسؤولية التنظيم السري المتكامل للتجهيز للإستقلال من خلال عمليات لوجيستيكية محكمة شارك فيها القادة الكشفيين والمجاهدين والمناضلين في صف واحد مبدأه السرية التامة.

وهو ما ثمنه زكريا ثماني محافظ فوج الأمال، حين اكد ان منهاج الفوج الكشفي اليوم يسير على خطى السلف من المجاهدين ورجال الثورة أمثال الفقيد دريش؛ باعتبارهم ركيزة التوجيه التربوي الثوري القائم على قاعدة صحيحة اساسها الثقة والسرية التي كانت خلفية استرجاع السيادة الوطنية.

في ذات الجانب وضّح ابن الفقيد محمد دريش، أن لقاء مجموعة 22 كان محطة تاريخية مفصلية ساهم في صناعتها الابناء دريش الثلاثة دون استثناء، رغم ادراكهم للخطورة والمجازفة التي قد تودي بحياتهم في حالة انكشاف تنظيمهم.

وفي ذات السياق، أفاد سعدون بأن دريش الرجل المناضل كان من المنخرطين في المنظمة السرية نظرا لحنكته ودبلوماسيته التي مكنته هو ورفاقه من تنظيم عدة لقاءات هامة أعطت دفعة قوية للثورة التي كانت تتسم بالتنظزيم والتكوين المحكم عكس ما يتم تناقله من بعض المصادر على انها ممارسات متمردة وغير مدروسة أو عبطية.

عقب ذلك ، دعا ذات المتحدث لفتح مشروع دراسة مراكز اجتماع واختبار رجال الثورة من الشهداء والمجاهدين في فترة الحركة الوطنية، الذين اتخذوا من منازل أبناء الشعب ملاجئ ودروع لحماية المناضلين ومراكز لتأطير وتنشيط الحركة الثورية.

ومن منطلق الإفتخار بصناع الذاكرة الوطنية، وبعد زيارة غرفة اجتماع المجموعة التاريخية 22؛ كرّمت قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية عائلة الفقيد الرمز إلياس دريش عرفانا لجهوده النضالية وتذكيرا بمسيرته التاريخية.