570

0

المركز الوطني لوثائق الصحافة والصورة والإعلام يطلق المنتدى الأول حول العلم الجزائري

 

في إطار احياء الذكرى الواحدة و الستون لعيد الاستقلال ولإسترجاع السيادة الوطنية نظم المركز الوطني لوثائق الصحافة والصورة والاعلام صبيحة اليوم الخميس بنادي حيدرة المنتدى الأول تحت عنوان "العلم و السيادة الوطنية و الأمة الجزائرية " ؛ تجسيدا لمعالم الهوية و السيادة الوطنية، بحضور إطارات وزارية وممثلي الأسلاك الأمنية وممثلي الجمعيات وكذا مختلف وسائل الإعلام .

شيماء منصور بوناب

افتتح المنتدى بكلمة للمدير العام المركز الوطني لوثائق الصحافة والصورة والإعلام، الهاشمي ميرار مبرزا من خلالها أهمية المنتدى في طبعته الآولى وتزامنه مع الذكرى ال61 لإسترجاع السيادة الوطنية،وذلك بهدف ترسيخ الذاكرة وتبليغها للأجيال القادمة.

ومن جهته  شدد المدير  العام المساعد للمركز نبيل الزاوي  بالمناسبة على أهمية الإحتفالات المخلدة للثورة و استرجاع السيادة الوطنية التي تعيد وحي الذاكرة عند جيل اليوم من الشباب من خلال الوقوف على مختلف المحطات التاريخية بكل تفاصيلها المتعلقة بالهوية و رموز السيادة الوطنية التي تتخذ من العلم الجزائري أهم داعم لبناء هذه السيادة، والذي عرف  تطور تاريخي من حيث الشكل ولكن في المضمون  بقي ثابتا معبرا عن الأمة الجزائرية.

وفي مداخلة للدكتور العربي زبيري حول العلم الوطني و الأمة الجزائرية أشاد بثقل القضية و الموضوع الذي يتخذ منحى صعب المعالجة نضرا لهاجس الإهمال و التهميش الذي لم يعالجه إلا بعض القلة من المعاصرين الجزائريين الذين ربطوا مفهوم العلم الوطني بمفهوم الدولة  والتي لا يمكن قياس أبعادها استنادا إلى العوامل الصناعية والثقافية والإقتصادية فقط، كونها تفرض بالدرجةالأولى العمل على توثيق و تسجيل أفكار قادتها في انتاجات فكرية تاريخية محضة.

وفي قضية العلم الوطني يرجع ذات المتحدث لخلفية الإشاعات و الأقاويل التي جاءت بها فرنسا للتعببر عن قيام الدولة الجزائرية في وقت مضى ؛ بالتحديد مابين 1919 و1934 وهو ما يتنافى المواقف التاريخية الجزائرية التي تقر بأهمية الجزائر كدولة ذات قوة عسكرية و اقتصادية اجتماعية ثقافية تشيد ببوادر الديمقراطية والجمهورية التي كانت أساس اصدار بيان أول نوفمبر 1954 الذي يؤكد على قيام الدولة الجزائرية قبل دخول فرنسا.

وعن العلم الجزائري ذكر المؤرخ زبيري أنه رافق الدولة الجزائرية عبر عدة مراحل ولكن بالشكل الحالي يعود لسنة 1934 اين تم رفعه لأول مرة من قبل زوجة مصالي الحاج وتبقى احتمالات أخرى مطروحة  تنتظر اجتهاد الباحثين لتأكيدها.

من جهته كشف الأستاذ ا منتصر أوبترون بعض التفاصيل التاريخية التي تعود لثلاثية الخطاب التاريخي الذي ألقاه محمد لمين دباغين  القيادي في حزب الشعب والذي عبر عن موقف الشعب الجزائري الرافض للإستعمار  مشيرا إلى الافكار الإستراتيجية التي طرحها برؤية وطنية وشخصية قوية كانت الصد المنيع للمحافظة على الهوية.

وذكر أبيترون دخول المستعمر الفرنسي في سيدي فرج وإنزال  العلم الوطني واستهداف مأذنة سيدي فرج كدليل على خطة فرنسا في طمس معالم الشخصية الجزائرية،    مشيرا بذلك لنتائج هذه السياسية الإستعمارية التي خلفت ما يقارب مليوني شهيد مابين1830 و1857ضحوا بالنفس و النفيس من أجل استرجاع السيادة الوطنية التي تفرض علينا اليوم العودة للأصل من خلال دراسة التاريخ دراسة معمقة مختصة في أدق التفاصيل التي تثبت آثار الثورة الجزائرية و ممارسات فرنسا الشنيعة في حق الهوية الوطنية .

وعن ألوان العلم الوطني فسر ذات المتحدث اللون الأببيض رمزا للجزائر البيضاء والأخضر لتونس والأحمر لمراكش في حين أن الهلال دليل عن الإسلام والنجمة ترمز لنجم شمال إفريقيا، وبهذا يكون العلم الوطني ذو أبعاد عربية إسلامية ارتبطت بالسيادة الوطنية والأمة الجزائرية.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services