اجتمع اليوم السبت، نخبة من رجال الأعمال والاقتصاديين الأفارقة والعرب في ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة في طبعته العاشرة وبمشاركة 43دولة ، تحت رعاية المركز العربي الافريقي للاستثمار والتطوير، وذلك بفندق الشيراتون بالجزائر العاصمة.

مريم بوطرة

 يتيح الملتقى فرصة لتبادل الأفكار وإبراز الفرص الاستثمارية والتجارية عبر معارف متبادلة وتعزيز التعاون بين دول القارة السمراء .

وفي ذات السياق أكد أمين بوطالبي، رئيس  الملتقى، على هدف المبادرة في تحقيق إضافة نوعية للاقتصاد الإفريقي في ظل التحولات الجارية في القارة التي تشهد طفرة في الاقتصاد العالمي، مما يجعل إفريقيا قادرة على أن تكون لاعبًا رئيسيًا في الساحة العالمية. 

هذه التحولات حسب ذات المتحدث  تتطلب استثمارات كبيرة وتنويعاً في مصادر الصناعة المحلية، وتعزيز القدرة الإنتاجية، وتسريع التبادل التجاري، وهو ما سيشهد رفع حجم التبادل التجاري بنسبة تصل إلى 52% بموجب هذه الاتفاقية وقال  أن الصادرات الداخلية سترتفع إلى مستويات تفوق 560 مليار دولار بحلول عام 2050، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنافس والفرص الاستثمارية على الصعيدين المحلي والدولي.
و أشار بوطالبي  إلى أنه تم تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الإفريقية في السنتين الأخيرتين، حيث شهدت زيادة كبيرة في حجم الصادرات إلى مستوى 10 مليارات دولار، وارتفاع الاهتمام بالمنتجات الجزائرية في الأسواق الإفريقية بفضل جودتها وتنافسيتها. 
 تسهيلات تمكن الجزائر من أن تلعب دوراً محورياً 

وعن التسهيلات التي أقرتها الدولة الجزائرية أوضح رئيس الملتقى أنه  تم فتح معابر دائمة وإقامة معارض وبنوك في عدة دول، وزاد انخراط الجزائر في البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، وهذه الخطوات تأتي في إطار تعزيز التعاون وتعزيز التبادل التجاري وبناء البنية التحتية لتعزيز التنمية المستدامة والاقتصادية والاجتماعية في القارة.

 وأبرز ذات المسؤولة  أن رؤية 2063  تجسد نظرة واحدة للتنمية المستدامة في إفريقيا، وتتطلع إلى تحقيق تغيير كبير وطفرة في الاقتصاد الإفريقي كما  يجسد العمل المشترك للمؤسسات الإفريقية والدولية رغبة قوية في دعم هذا النهج، وبذل الجهود لتحقيق هذه الرؤية.