تمحور الاجتماع حول كيفيات إيجاد حلول عملية للوضعية في دولة السودان, وذلك بناء على رغبة أعضاء المجلس للمضي قدما نحو استقرار البلاد وتجاوز الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب السوداني وبالخصوص في مدينة الفاشر شمال دارفور.

وجرى دراسة إمكانية إجراء زيارة ميدانية لمجلس السلم والأمن الإفريقي إلى السودان, وكذا عقد قمة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي حول السودان.

كما جدد المجلس إدانته الشديدة للأعمال الإجرامية والمجازر التي تقوم بها قوات الدعم السريع في هذه المنطقة في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإقليمية ذات الصلة, معربا عن رفضه القاطع لأي تدخل أجنبي يساهم في تأجيج هذا النزاع, و داعيا إلى محاسبة جميع المسؤولين المتورطين عن هذه الجرائم الإنسانية, إضافة إلى تأكيده على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.

وأكد المجلس ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادتها, ورفض أية حكومة موازية, كما أكدوا على أهمية تأطير كل المبادرات المنتهجة من قبل الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الايغاد) والهيئات الأممية الهادفة لإيجاد حلول عملية لتجاوز الأزمة الراهنة في السودان.

وبالمناسبة، جدّد سفير الجزائر ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي, خلال مداخلته، التأكيد على دعم الجزائر لوحدة السودان وسلامتها الترابية, وفي المقابل عبّرت الجزائر عن استنكارها الشديد للأعمال الإجرامية غير الإنسانية التي ترتكب ضد الشعب السوداني الشقيق وبالتحديد في مدينة الفاشر, ناهيك عن دعمها الإنساني لهذا البلد ولأهمية إيصال المساعدات الإنسانية لشعبه.