عرف الملتقى الدولي الذي نظمته وزارة السكن والعمران حول الزلازل و كيفية الوقاية من مخاطرها مشاركة خبراء وباحثين دوليين ومحليين بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية، حيث سيتم التطرق من خلال هذا الملتقى إلى أهم المواضيع العلمية والتقنية وآخر ما توصلت إليه البحوث في مجال البناء المضاد للزلازل وكذا سبل الوقاية من أخطار الزلازل والسياسات الكفيلة بالتقليل من آثارها على الساكنة وعلى البنى التحتية.

نزيهة سعودي 

و على هامش الملتقى التقت بركة نيوز بميرنا أبو عطا مسؤولة البرامج في مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث المكتب الإقليمي للدول العربية بالقاهرة أكدت بأن هذا الملتقى مهم جدا لأنه يجمع السياسيين و صناع القرار مع الأكادميين و الخبراء الدوليين و هو ما يدعوا له إطار سنداي و هو ضرورة التفاعل بين السياسات و العلوم ليصبح اتخاذ القرار و الوعي بالمخاطر مستند للعلوم.

و أوضحت بأن الجزائر نتيجة خبرتها و وقوع العديد من الكوارث المدمرة فيها اكتسبت الخبرة الكافية لتمكينها من تنفيذ إطار سنداي و قد وضعت استراتيجيتها الوطنية للحد من خطر الكوارث مؤخرا عام 2022 كتتويج للكثير من الجهود التي اطلعت بها،فضلا عن قيامها الحالي بتحيين القانون الخاص بالحد بخطر الحوادث لتكون هذه الجهود كركيزة لكافة الجهود التي ستقوم بها بهدف الحد من خطر الحوادث.

و من جهته أوضح حمود بلجودي مدير مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء بأن بعد 3 أو 4 ثواني نستطيع تحديث بئرة الزلزال و سنقوم بحماية للمنشآت من خلال توقيف المحطات الكهربائية و الخطوط الحيوية لكي لا تقع خسائر هذا بالنسبة للإنذار المبكر الذي نرغب الوصول له، فالزلزال ليس له وقت محدد لحدوثه فقد يحدث في أي وقت وفي كل الفصول.

وعن الهدف من الملتقى يضيف بلجودي إلى إحياء هذه الذكرى الأليمة وهو زلزال بومرداس، كما يسمح هذا اللقاء التواصل بين الفاعلين في مجال تقليص مخاطر الزلازل و تقاسم الخبرات بين جميع الباحثين في هذا الميدان، كما يعرف الملتقى ورشات عمل فيها مواضيع مهمة و ثرية و هذا ما يسمح بتقليص مخاطر الزلازل على البنايات و يسمح بحفظ المنشآت و الأرواح و الثروة المالية.

و في هذا الإطار يأكد ذات المسؤول "نتقاسم خبراتنا لنحتك فيما بعض و نتقاسم خبرة التي مدتها 20 سنة أو الأكثر، و لكل له خبرته و بإذن الله ستكون مشاريع على المدى القريب".