قرر مجلس الأمن الدولي توقيف حركة أم 23 فورا الأعمال القتالية وتنسحب من غوما وبوكافو وجميع المناطق التي سيطرت عليها، مجددا دعوته لجميع الأطراف للتوصل إلى وقف فوري وغير مشروط الإطلاق النار.

نزيهة سعودي 

حيث اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قرارا أدان بشدة العمليات الهجومية التي تقوم بها حركة 23 مارس (أم (23) وتقدمها في شمال وجنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية وسيطرتها على مدينة غوما.

كما أدان المجلس بشدة جميع الهجمات المرتكبة ضد السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك الأمم المتحدة والأفراد المرتبطون بها والعاملون في المجال الإنساني.

من جهتها، طالبت بعثة الأمم المتحدة بحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) إلى حل آمن وكريم ومدعوم دوليا" بشكل عاجل لنقل الأشخاص الذين يحتمون في قواعدها شرقي البلاد إلى مكان بديل آمن، مع الاحترام الكامل لحقوقهم وخياراتهم"، وأكدت أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار.

بينتو كيتا " سعى أكثر من 1400 فرد معرض للخطر للحماية لدى البعثة"

من جانبها، أكدت رئيسة البعثة الأممية، بينتو كيتا، خلال حديثها للصحفيين من العاصمة الكونغولية كينشاسا، ان "التزام بعثة مونوسكو الثابت" بواجبها في حماية الأفراد العزل الذين يلتمسون الأمان في قواعدها، قائلة أنه منذ سقوط غوما أواخر الشهر الماضي، سعى أكثر من 1400 فرد معرض للخطر إلى الحماية لدى البعثة، بما في ذلك النساء والأطفال المدنيون.

كما شددت على أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار بسبب العدد الهائل من الأفراد"، في حيو حيث تحاول البعثة التعامل مع ظروف معيشية صعبة وإمدادات محدودة لفترة أطول من المتوقع.

للإشارة، تواصل بعثة مونوسكو دعم قوات بعثة مجتمع التنمية لجنوب أفريقيا في جمهورية الكونغو الديمقراطية كلما أمكن ذلك من خلال تسهيل توريد السلع الأساسية والإجلاء الطبي في شمال كيفو.

و في هذا الشأن اوضحت كيتا ان "تحديات عمليات مونوسكو تفاقمت بسبب المعلومات المضللة وحملات الكراهية التي تشوه عمدا دور البعثة وأفعالها وتعرض حياة قوات حفظ السلام للخطر".