بقلم محمد عبد الرحمن بسكر

 في الوقت الذي يباد فيه إخواننا وأخواتنا في الأرض التي بارك الله حولها وغفلة كثير من المسلمين عنها تستوقفك بعض الأمور التي ينبغي أن تقف عندها وقفة بل وقفات ، فخلال متابعتي للردود التي جاءت بعد حادثة الطالبة صاحبة النقاب مع أستاذتها الجامعية والعاطفة الدينية والتعاطف الكبير الذي أظهره عدد كبير من المتابعين و المتابعات أردت أن أقف وقفة دعوية غفل عنها الكثير وكان لابد منها ...

أليس من واجب تلك الطالبة الداعية (*) أن تعفو وتصفح عن أستاذتها وتلقنها درسا لا ينسى في الصفح والعفو عند المقدرة ؟!؟! فلعل وقفة مثل هذه تكون سببا في تغيير رأي الأستاذة ... أليس من واجب أصحاب اللحى وصاحبات النقاب أن يتنازلوا عن شيء من حقوقهم في سبيل الله والدعوة إليه ؟! أليس من حق تلك الأستاذة على طالباتها وطلبتها دعوتها بالتي هي أحسن ومقابلة إساءتها بالإحسان ؟!؟ أم أننا نتحين فرص الانتقام ممن ظلمنا عندما تتاح لنا الفرص ؟!؟

أين ترجمة سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وزوجاته أمهاتنا رضي الله عنهم جميعا في حياتنا وواقعنا المحسوس ؟!؟ أم أنها ترجمة صورية فقط ، مقصورة في الأشكال والألوان والألبسة ... أقولها بصراحة : لقد كشفت لنا هذه الحادثة عن بعدنا الكبير عن التفكير الدعوي ... هي وجهة نظر من داعية قضى ربع قرن أو تزيد يحسبها في الدعوة إلى الله تعالى فهل وجهته صائبة ...!؟؟؟