أكدت رئيسة جمعية التحدي والعزيمة دباري علجية في حفل تدشين ورشة الخياطة لصالح بنات من ذوي الإعاقة الذهنية، اليوم الإثنين، أن تأهيل 12فتاة من ذوي الهمم  في مجال الخياطة هو انجاز جديد يعكس ارادة و عزيمة البنات في ولوج عالم الشغل من اوسع ابوابه.

شيماء منصور بوناب

وبالمناسبة، قال سفير جمهورية تركيا الشقيقة محمد مجاهد كوتشوك،أن اواصل العلاقة التي تجمع الجزائر بتركيا تعود الى تاريخ طويل يصف معالم الأخوة والصداقة المملوءة بالقيم الطيبة  التي نسعى للمحافظة عليها، عملا بتوصيات رؤساء البلدين في اطار تعزيز الاستيراتيجيات المستقبلية للعلاقات الثنائية.

مشددا على اهمية دعم العلاقات الثنائية   من خلال تشجيع العمل الاجتماعي  المشترك في  المشاريع المختلفة مع عدة مؤسسات و هيئات بما فيها ذوي الهمم العالية الذين ينتظرون منا الدعم و المرافقة لضمان التكفل الاجتماعي  التام لهم و تحقيق الاندماج الحقيقي الذي يسمح لهم من ابراز قدراتهم  ومواهبهم.

وفي السياق ذاته ، اشارت دباري ان فعاليات النشاط  جاءت  تحت اشراف ورعاية سعادة سفير جمهورية تركيا الشقيقة محمد مجاهد كوتشوك، وكذا  في إطار دعم الوكالة التركية للتعاون الإنساني (تيكا) التي ساهمت في تهيئة الورشة و تزويدها بكافة المستلزمات و الأدوات الخاصة بالخياطة.

وفي هذا الصدد و من مقر الجمعية بلبروفال القبة، اوضحت ، أن دعم  وكالة تيكا للجمعية يجسد   قيمة اهدافها الرامية لتعزيز التعاون بين المجتمع المحلي والمؤسسات الإنسانية في تحقيق التنمية المستدامة وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا بما فيهم ذوي الهمم العالية.

وبالعودة لورشة الخياطة التي انجزت  لصالح بنات من ذوي الإعاقة الذهنية،قال السفير  انه مشروع اجتماعي بابعاد ثقافية تتيح الفرصة للبنات  التعلم و التكوين المثالي ،  الذي سيكون بمثابة  البداية نحو التخصص في الخياطة التي ستحقق الاستقلالية للبنات كما ستسمح بالترويج للثقافة المشتركة بين الجزائر و تركيا.

وعلى ضوء ذلك، وفي اطار مواصلة الدعم للجمعية  تم تسليم ماكينات الخياطة كهدايا لبنات الجمعية،"12"فتاة  من ذوي الاعاقة الذهنية تقديرا لمجهوداتهن المبذولة و لرغبتهن في التعليم و  التكوين.

وبالحديث عن غزة، أشار السفير للقضية الفلسطينية التي عملت الجزائر وتركيا جنبا لجنب في دعمها وفي التضامن مع شعبها منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة في السابع من اكتوبر2023 وهو برهان آخر على قوة العلاقة التي تجمع البلدين في رسالتهما الواضحة و الصريحة.

هذا وقد ذكرت رئيسة الجمعية في تصريح خاص لبركة نيوز، ان الجمعية تعمل على مشروع جديد بالتنسيق مع وكالة تيكا، في اطار انشاء مزرعة بيداغوجية داخل مقر الجمعية بحكم احتوائها على مساحة كبيرة صالحة للاستغلال، وذلك بهدف اشراك بنات الهمم العالية في عدة  ميادين تطور قدراتهن و تساعدهن على اكتساب مهارات جديدة.

والجذير بالذكر، ان فعاليات النشاط الاحتفائي تضمن بعد تدشين الورشة، عرض ازياء للملابس  التقليدية تجسيدا لمعالم الهوية الوطنية وترويجا للثقافة الجزائرية، فضلا على تقديم هدايا للبنات مقابل ايضا  تكريم السفير التركي والوفد المرافق له عرفانا لدعمه المتواصل للجمعية .