311
0
جمعية التحدي والعزيمة...تكرم بناتها في اختتام السنة البيداغوجية
آفاق جديدة تنتظر بنات الهمم العالية في عالم التكوين والشغل
اكدت دباري علجية رئيسة جمعية التحدي و العزيمة، في احتفالية اختتام السنة البيداغوجية لبنات الهمم العالية، أن الجمعية سجلت احصائيات إيجابية في مجال تكوين ذوي الاحتياجات ، في مجال الحرف اليدوية التقليدية التي عززت مشاركة الفئات الخاصة في المجتمع كمنتجين اقتصاديين يحققون التنمية و يدفعون بها بكل ثقة.
شيماء منصور بوناب
وبالمناسبة أوضحت دباري أن الجمعية حققت أهدافها وبرامجها هذه السنة ، بنسبة مئة بالمئة ، بعد أن اتاحت الفرصة لبناتها من ولوج عالم الشغل من أوسع ابوابه ، بالاستعانة على أساتذة و مختصين في عدة مجالات كانوا السند الداعم للمسار التكويني و البيداغوجي داخل الجمعية ،سواء من حيث تعليم اساسيات الطبخ و الخياطة و كذا الطرز الالكتروني .
من جهتها أبرزت حمداوي أمال المسؤولة البيداغوجية في جمعية التحدي والعزيمة، أهم النتائج المحققة في السنة البيداغوجية و التكوينية لبنات الجمعية ، خاصة ما تعلق بالحالة النفسية التي تم العمل عليها بمرافقة مختصين و معالجين نفسيين من أجل فك عقد بنات الهمم العالية وتحقيق ادماجهم الفعلي في بيئة صحية تساعد على تنمية قدراتهن كشركاء اجتماعيين.
عقب ذلك أشارت دباري لمجال العراقيل و الصعوبات التي تواجهها الجمعية داخليا ، بدء من تهيئة المقر و تحسين ظروفه باعتباره مقر جديد تم الانتقال اليه ، إضافة لتغطية احتياجات بناتها اليومية من حيث المستلزمات و أدوات التكوين التي تلبيها من مالها الخاص دون اعانات جانبية .
وهو ما ثمنته المسؤولة البيداغوجية ، حين اشارت للصعوبات التي لازمت المرحلة العلاجية ، نظرا لاختلاف الأوضاع الصحية و العائلية وكذا الذاتية للبنات ، وهو ما يفرض تشخيص دوري ومتابعة مستمرة لكل حالة على حدى لمراقبة مدى استجابتهن للأساليب العلاجية .
في سياق ذو صلة ،عرجت حمداوي للقفزة النوعية التي حققتها الجمعية في مسار ادماج البنات في المجال التكويني الخاص بالصناعات التقليدية كالحلويات و المكرامي على غرار الطرز و الخياطة ، التي حولت بنات الجمعية من ذوات الإعاقة إلى منتجات يفزضن ذواتهن بحرفة أيديهن.
وبالنسبة لأفاقها المستقبلية ، شددت دباري أن الجمعية تسعى لفتح فرع جديد خاص بالذكور من ذوي الاحتياجات الخاصة ، في اطار احتضانهم و تكوينهم في مجال "البيتزيريا " كميدان يستهوي هذه الفئة ويفتح مجال تطلعاتها على المجتمع بنظرة ثقة تكون السبب في ولوجهم لعالم الشغل.
وهوما دعمته حمداوي ، حين قالت أن السعي نحو توسعة المقر هو أهم خطوة يتم العمل عليها حاليا بحكم برنامج الجمعية الذي يطمح لفتح اقسام جديدة للبنات ، يدرج فيها برامج تكوينية أخرى تغطي رغباتهن الإنتاجية و الحرفية .
وقالت مشددة " تنمية مشاريع الجمعية وتطوير برامجها مرهون بما يتم تقديمه من اعانات من المتبرعين و السلطات ، في إطار النهوض بهذه الفئة الحساسة واحتضانها اجتماعيا ".
و ترويجا للتراث الجزائري العريق، تضمن برنامج الاحتفال جانب فني ثقافي ابرز البعد الحضاري للملابس الجزائرية التقليدية التي صنعتها أنامل الهمم العالية من ذوي الاحتياجات الخاصة ، والتي تم تجسيدها في عرض أزياء جمع بين اقطاب الجزائر من الشرق إلى الغرب و من الشمال إلى الجنوب في لوحة تراثية تعكس زخم الأزياء التقليدية.
في الاختتام بعد تسليم رئيسة الجمعية شهادات امتزاز وافتخار لبناتها ، عرفانا لمجهوداتهن المبذولة بيداغوجيا و تكوينيا ، خصت في الأخير تكريم جريدتنا بركة نيوز على مرافقتها لنشاطات الجمعية .