أوضحت  فايزة رياش رئيسة الشبكة الجزائرية آناليند، اليوم السبت، من قاعة الأطلس،  أن برمجة لقاء اليوم جاء تجسيدا لجهود الدولة الجزائرية الهادفة  لإرتقاء بالعمل  الجمعوي  في مساره  التنموي والتوعوي الذي يقوم على رؤية واعدة أساسها تعزيز الحوار الثقافي الأورومتوسطي .

شيماء منصور بوناب

و في سياق  تعيين الجمعية الوطنية "تراث جزايرنا" كمنسق عام مع مؤسسة آناليند الأورومتوسطية للحوار ما بين الثقافات، أوضحت رياش،ان الثقة الممنوحة لها في قيادة الشبكة و اعادة بث الروح في أشغالها، فرض عليها  العمل وفق مقاربة حديثة تجمع بين الحوار الثقافي والتعاون الدولي.

مؤكدة في أشغال اجتماع أعضاء الشبكة الجزائرية آنا ليند، أن اللقاء  يتماشى و رؤية الشبكة التي تهدف  لصنع الفرق الإيجابي في استيراتجية العمل المشترك ،بين أعضاء المجتمع المدني، التي  تضمهم  خاصة وان عددهم  فاق   120 جمعية تمثل جميع جهات الوطن،و تنشط في مجالات متنوعة مثل الثقافة، الصحة، الشباب، البيئة، الرياضة والتنمية المستدامة.

وبخصوص المسار التأسيسي للمؤسسة، أفاد أيوب كعوان عضو الأمانة العامة في شبكة آنا ليند، أنها  مؤسسة حكومية دولية تجمع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والحكومات وصناع التغيير من جميع أنحاء المنطقة الأورومتوسطية من خلال برامجها ومبادراتها المتنوعة.

وتابع ، تأسست  المؤسسة  عام 2005 في إطار تحقيق التغيير في  العلاقات الأورومتوسطية  ،بإعتبارها  تجمع بين الاتحاد الأوربي و 12 بلدا من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط في المؤتمر الأورومتوسطي الأول، وذلك بهدف  بناء مساحة مشتركة من السلام والاستقرار والازدهار المشترك والحوار بين الثقافات والحضارات.

وبما أن المؤسسة تنشط من قلب البحر الأبيض المتوسط، بالضبط من الإسكندرية بمصر ،فهي بذلك تمثل فضاء   للتلاقي والتعلم والتعاون حول الموضوعات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، الذي يحول الحوار إلى فعل مما يخلق تأثيرا مضاعفا يقوي الأفراد والمجتمعات، وينشر التغيير الإيجابي من خلال تبادل المعرفة والخبرات في جميع أنحاء المنطقة .

مشيرا إلى أن مؤسسة آنا ليند تضم  43 شبكة في جميع أنحاء المنطقة الأورومتوسطية بجانب ضمها لأكثر من 4500 عضو، وهو ما يجعلها أكبر شبكة مجتمع مدني في المنطقة الأورومتوسطية.

وبالنسبة لمناظرات السياسات العامة والحوارات التواصلية لمؤسسة آنا ليند، قال كعوان، أن المؤسسة  تغطي ثلاث مواضيع رئيسية، تراعي إشراك الشباب في الحوارات التشاركية وصنع القرار مع تعزيز نهج متعدد الثقافات لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في اطار تنمية بُعد التعايش المشترك بالتركيز على  موارد الحوار بين الثقافات.

وفي ذات النشاط استمعت رئيسة الشبكة لإقتراحات وانشغالات أعضاء المجتمع المدني التي تسعى لتطوير أهداف الشبكة و استيراتيجياتها التي تبنى العلاقات الأورومتوسطية في مجالها الحواري التعاوني والثقافي المشترك.