نظمت اليوم الأربعاء، جامعة الجزائر 3 معهد التربية البدنية و الرياضية،  بالتنسيق مع مخبر علوم الأداء الحركي و التدخلات البيداغوجية، الملتقى العلمي الدولي بعنوان الرياضة و الصحة و الذي سيدوم يومي 22 و 23 نوفمبر، بجامعة الجزائر 3 دالي ابراهيم.

نزيهة سعودي

يهدف الملتقى إلى إبراز دور الإعلام السمعي البصري في التحسيس بممارسة الأنشطة الرياضية، مع تبادل الخبرات والأفكار الجديدة بين المختصين، دور الرياضة في الحفاظ على الصحة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما يهدف إلى تسليط الضوء على تأثير الرياضة على الصحة،و كذا التعرف على واقع ممارسة الأنشطة الرياضية في الوسط الاجتماعي، ٱضافة إلى دراسة مخرجات الهيئات والمنظمات الرياضية وتأثيرها على ممارسة الرياضة في المجتمع.

فيما تكمن محاور الملتقى حول: الرياضة والصحة العامة (الجانب البدني, التربوي, الميكانيكا الحيوية،الجانب الفيزيولوجي)، المحور الثاني الرياضة ومحاربة الآفات الاجتماعية( المخدرات المنشطات, التدخين )، المحور الثالث الرياضة والصحة النفسية( الضغوط القلق، الإحتراق النفسي)، المحور الرابع النشاط البدني الرياضي المكيف والصحة) رياضة ذوي الإحتياجات الخاصة.

وفي هذا الصدد أكد مدير معهد التربية البدنية و الرياضية يوسفي فتحي أن هذه التظاهرة العلمية تعتبر ذات طابع دولي لما توفره من فضاء علمي متميز يجمع بين الأكاديمي وخبراء المهنين لدراسة إشكالية من الإشكاليات المتعددة لميدان علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية.

ترقية الممارسة الرياضية بمختلف أنواعها النفعية و التنافسية

كما ذكر أن الرياضة  تلعب دورا مميزا في مختلف الميادين الإقتصادية والسياسية والاجتماعية وعليه جاء إهتمام الدولة الجزائرية وعلى رأسها السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية ضمن التزاماته 5 تطوير وترقية الممارسة الرياضية بمختلف أنواعها النفعية والتنافسية في مختلف مكونات المجتمع والتركيز على ترقية وتطوير الرياضة المدرسية والجامعية كإستراتيجية بعيدة المدى، مؤكدا على العمل من أجل دراسة وتحليل مختلف المحاور العلمية المدرجة في الملتقى بموضوعية وعقلانية وسط نقاش علمي وراق وبإضاءات وخبرات ناجحة في مجتمعات أخرى تمكننا من صياغة مخرجات و إقتراح حلول ميدانية قابلة للتفعيل والتنفيذ لدى جميع القطاعات الوزارية.

و من جهته كشف طاهر ساكر مدير مخبر علوم الأداء الحركي  و التدخلات البيداغوجية أن الملتقى الموسوم بالرياضة و الصحة من خلال الإشكالية المطروحة و هي أن المنظمة العالمية للصحة دقة ناقوس الخطر على فئة الشباب و المراهقين الذين لا يمارسون الرياضة فعدة دراسات بينت _حسبه_ أن معظم المستجوبين في بلجيكا كان الهدف من ممارستهم الرياضة هو الصحة، بينما الهدف من ممارسة الرياضة عند الجزائريين هو الترفيه.

و عن الدور الأساسي لممارسة الرياضة أكد ساكر أنها لفائدة الصحة و هذا ما تود إيصاله المنظمة العالمية للصحة لجميع البلدان، من خلال هذا المؤتمر و مخرجاته و توصياته، مبرزا أنه سيتم الخروج بتوصيات مفيدة لفئة المجتمع الجزائري ،كما رحب بكل الشركاء الاجتماعيين و الاقتصاديين مشيرا إلى أن أبواب المخبر مفتوحة في جميع المجالات.

مداخلات متنوعة تتجلى في دراسة العلاقة بين الصحة و الرياضة

بعد إتمام الجلسة الافتتاحية و تكريم بعض الشخصيات الحاضرة في الملتقى افتتاح جلسة المداخلات و كانت البداية مع حمد عبد الله أحمد الربيعة الكواري مدير إدارة التعليم المهني والمستمر في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا حيث قدم مداخلة بعنوان نمط الحياة الصحي، و تحدث عن معوقات النمط الصحي (عوامل تربوية و عوامل خارجية).

عرف نقط الحياة الصحية بأنه مجموعة من الممارسات التي تهدف إلى تحسين مستوى صحة الأفراد والوقاية من الأمراض مما يؤدي في الارتقاء إلى مستوى الحياة بشكل عام.

في حين تطرق عشوري جلولي للحديث عن إشكالية "الرياضة والصحة" أستاذ و باحث استشفائي جامعي من جامعة فرحات بسطيف أن ممارسة الرياضة أمرا ضروريا للحفاظ على الصحة بشكل عام، كما اعتبر أن ممارسة الرياضة أمرًا ضروريا للحفاظ على الصحة بشكل عام، وفوائد الرياضة هائلة للصحة البدنية والنفسية حيث تعزز الصحة القلبية والوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، وتحسن اللياقة البدنية والبنية الجسدية، مما يزيد من قدرة الجسم على أداء الأنشطة اليومية بكفاءة، كما تساعد في تحسين جودة النوم وتقليل الاكتئاب مع التخلص من السلوك السلبي، و تشجيع ممارسة الرياضة للجميع في كل مكان.