34
0
فلسطين والسعودية تبحثان بالرياض دعم الأونروا وبرامجها الإنسانية

عقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، . أحمد أبو هولي، اجتماعاً رفيع المستوى مع مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، المهندس أحمد البيز، في مقر المركز بالرياض، لبحث سبل تعزيز التعاون الإنساني ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مالياً لمواجهة العجز المالي الكبير في ميزانيتها، وتلبية الاحتياجات الطارئة والتنموية للاجئين الفلسطينيين.
قسم تحرير
وأطلع أبو هولي المهندس البيز على آخر التطورات السياسية في الأراضي الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري، والتوسع الاستيطاني، ومصادرة الأراضي، وتهويد مدينة القدس، إلى جانب الحرب المالية التي تقودها إسرائيل ضد فلسطين واحتجاز أموال المقاصة الفلسطينية، ما أدى إلى تراكم الديون لتصل إلى 13 مليار شيكل (4 مليارات دولار).
كما قدم أبو هولي صورة مفصلة عن الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الأونروا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وكذلك في الأردن وسوريا ولبنان، محذراً من خطورة العجز المالي المزمن في ميزانية الأونروا الذي بلغ 200 مليون دولار للفترة حتى نهاية الربع الأول من 2026، والذي يهدد حرمان 600 ألف طالب من التعليم عبر إغلاق 702 مدرسة، وتوقف 140 عيادة طبية تخدم مليوني لاجئ سنوياً، وقطع خدمات الإغاثة الاجتماعية عن 1.7 مليون لاجئ.
ونقل أبو هولي تحيات الرئيس محمود عباس إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مثمناً الدور الريادي للمملكة العربية السعودية ودعمها غير المحدود لشعب فلسطين وقضيتها العادلة وحقوقه في العودة وتقرير المصير، وقيادتها للمؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، بما في ذلك إعلان نيويورك الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
وأكد أبو هولي أن مركز الملك سلمان يمثل صمام أمان للعمل الإغاثي في فلسطين، مشيراً إلى استقلالية المركز وريادته العالمية في تنفيذ أكثر من 2400 مشروع في 105 دول، استفاد منها ملايين الأشخاص، واصفاً المركز كشريك استراتيجي وممول رئيسي للأونروا، مع الإشارة إلى مساهماته المالية الضخمة، بما فيها 15 مليون دولار في نوفمبر 2023 و40 مليون دولار في مارس 2024، والتي ساعدت الوكالة على الاستجابة لنداءات الاستغاثة في قطاع غزة.
كما شدد أبو هولي على أهمية إقامة شراكة مستدامة بين دائرة شؤون اللاجئين والمركز، ترتكز على التدخلات الطارئة والمشاريع التنموية في المخيمات الفلسطينية، بما يشمل تطوير شبكات الكهرباء والمياه، ترميم المنازل، تزويد مضخات المياه، إنارة الأحياء بالطاقة الشمسية، ودعم التمكين الاقتصادي للشباب والنساء ذوات الإعاقة، إضافة إلى تغطية الرسوم الجامعية للطلبة الأيتام والأشد فقراً وإنشاء مراكز لرعاية المسنين.
وطالب أبو هولي المركز بتقديم مساعدات طارئة وصرف "بدل إيواء" لأكثر من 40 ألف لاجئ (8000 أسرة) نزحوا من مخيمات شمال الضفة الغربية، وزيادة التمويل للأونروا لتغطية العجز المالي المتوقع بـ200 مليون دولار للربع الأول من عام 2026.
من جانبه، أكد المهندس أحمد البيز دعم المملكة العربية السعودية المستمر لدولة فلسطين وشعبها، مشدداً على توجيهات القيادة السعودية لتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة والمخيمات المنكوبة، من خلال البرامج الإغاثية المستمرة للمركز بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، وأكد على استمرار دعم الأونروا وبرامجها الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

