أكد أبي بشرايا البشير المستشار المكلف بالموارد الطبيعية والشؤون القانونية لرئيس الجمهورية الصحراوية أن عقد الطبعة الـ49 من الندوة التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو) في العاصمة الفرنسية باريس، يحمل "أهمية رمزية كبيرة".

قسم التحرير

جاء ذلك في تصريح أدلى به السيد بشرايا للوكالة الجزائرية للأنباء على هامش فعاليات الندوة التي انطلقت الجمعة. وربط الدبلوماسي الصحراوي هذه الأهمية بـ"الموقف السلبي للحكومة الفرنسية بخصوص النزاع الصحراوي"، معتبراً أن انعقاد الفعالية في باريس يظهر "الوجه الآخر لفرنسا"، الذي يعبر من خلال شعبه ومجتمعه المدني وبرلمانييه عن موقف مناقض لموقف الحكومة.

من جانب آخر استذكر بشرايا أن الندوة تأتي بعد أسابيع قليلة من مصادقة مجلس الأمن الدولي على لائحة جديدة بشأن النزاع، أكدت في مضمونها على الإطار القانوني للقضية باعتبارها "قضية تصفية استعمار".

وأوضح أن القرار الدولي جدد التأكيد على

حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كهدف للمسار السياسي و اعتبار جبهة البوليساريو والمغرب طرفين رئيسيين في النزاع و رفض جعل المبادرة المغربية للحكم الذاتي الأساس الوحيد والحصري للمحادثات أو الحل النهائي.

ورأى الدبلوماسي الصحراوي أن مضمون القرار "يعكس تولي المجتمع الدولي مسؤولية هذا النزاع"، معتبراً إياه سياقاً ملائماً لتخرج ندوة أوكوكو "بخارطة طريق هامة" في هذا الاتجاه.

كما تطرق  بشرايا إلى التصويت الأخير في البرلمان الأوروبي حول مشروع لائحة تهدف إلى تعليق عملية وسم المنتجات القادمة من الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وفق الإتفاق الزراعي الجديد بين المغرب والإتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن المشروع الذي حصل على 359 صوتاً مؤيداً، "يعكس إدراكاً متزايداً لدى البرلمانيين بخصوص الانتهاك الصارخ لقرارات محكمة العدل الأوروبية من قبل مفوضية الاتحاد الأوروبي" أثناء توقيعها للاتفاق.

وعلق قائلاً: "لقد أظهر هذا التصويت أن أغلبية بدأت تتشكل داخل البرلمان الأوروبي ستساند الشعب الصحراوي في كفاحه".

وفي ختام تصريحه أعرب أبي بشرايا البشير عن أمله في أن تفضي أشغال ندوة أوكوكو إلى صياغة خارطة طريق "مدروسة جيدا" تكون قادرة على "الاستجابة للطموحات والتحديات التي تواجهها القضية الصحراوية".